الوقت-لليوم الرابع على التوالي، واصل مستوطنون إسرائيليون بحماية جنود الاحتلال اقتحام باحات المسجد الأقصى في القدس، مما تسبب باندلاع مواجهات عنيفة بين المرابطين فلسطينيين وشرطة الاحتلال تركزت في قرى العيسوية والطور ومخيم شعفاط وحي الصوانة وبلدة سلوان في القدس.
وكانت وحدات خاصة من القوات الإسرائيلية قد اقتحمت على مدار الأيام الثلاثة الماضية باحات المسجد الأقصى وطاردت الفلسطينيين المعتصمين بداخله. وأدت الاشتباكات التي اندلعت أمس في محيط المصلى القبلي إلى إصابة 26 فلسطينيا، في الوقت الذي أغلقت فيه بوابات المسجد أمام دخول المصلين وسمح للمستوطنين والسياحِ الأجانب بالدخول فقط .
من جهتها دعت فلسطين إلى تدخل المجتمع الدولي لمنع الاعتداءت الإسرائيلية، وسط تحذيرات أممية من توسع دائرة العنف خلف أسوار القدس الشرقية، ودعا صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى ضرورة عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، بشأن الانتهاكات التي تمارسها القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، مضيفا أن مجلس الأمن سيشكل ضغطا على واشنطن لأنها الدولة الوحيدة القادرة على إيقاف إسرائيل، على حد قوله .
وفي ساق متصل،حذر الاتحاد الأوروبي من جر المنطقة إلى صراع أكبر، مجدداً دعوته إلى الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بأن تصعيد العنف يمثل استفزازا وتشجيعا على الكراهية والعنف، وخصوصا خلال فترة الأعياد اليهودية ومع اقتراب عيد الأضحى، مضيفة أن التزام كل الأطراف الهدوء وضبط النفس أمر ضروري في هذه الآونة .
من جانبه قدم الأردن مشروع قرار إلى مجلس الأمن لبحث أزمة الأقصى و التطورات الأخيرة التي تشهدها مدينة القدس الشرقية ومحيطها، وينص مشروع البيان على دعوة مجلس الأمن جميع الأطراف إلى وقف التحريض وأعمال العنف، والاحترام التام للقانون الدولي، والسماح للمصلين المسلمين بالتعبد في المسجد الأقصى بسلام وهدوء، بعيدا عن العنف والتهديدات والاستفزازات .