الوقت-أعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد، يحيى سريع، عن مقتل وجرح أكثر من 52 عنصراً من قوات التحالف السعودي خلال صد وإفشال زحف واسع لهم من عدة مسارات باتجاه مواقع القوات المسلحة اليمنية، في باب غلق بالضالع جنوب اليمن.
وأضاف سريع أن صد الزحف "استمر لساعات"، تكبدت فيه القوات المهاجمة "خسائر كبيرة في العتاد أيضاً"، مشيراً إلى أن ذلك جاء "بالتزامن مع إفشال تسلل لقوات التحالف باتجاه مواقع القوات اليمنية قبالة جبل قيس بجيزان الحدودية".
وأوضح أن "مقاتلات العدوان شنت نحو 25 غارة جوية توزعت على مناطق متفرقة من محافظات مأرب والجوف وصعدة".
وأفاد مصدر عسكري بتواصل خروقات قوات التحالف السعودي أيضاً في الحُدَيْدَة، حيث سجلت 85 خرقاً لاتفاق السويد، مضيفاً أن قوات التحالف قصفت مناطق سيطرة قوات صنعاء بنحو 100 قذيفة مدفعية، رافقها تحليق طائرتين حربيتين، وسط اتهامات مقابلة لقوات صنعاء بخرق الاتفاق وشن هجمات مختلفة في الدريهمي والتحيتا.
كما أفادت المعلومات الواردة من محافظة أبين بوصول تعزيزات عسكرية سعودية جديدة إلى مدينة شقرة شرقي مدينة زنجبارـ، في سياق تحشيد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وبدعم سعودي، استعداداً للهجوم على عدن.
يأتي ذلك بعد يوم من لقاء عقد في مقر قوات التحالف في مدينة عدن، جرى فيه الاتفاق بين قوات هادي وحزب الإصلاح من جهة، وقوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً من الجهة المقابلة، على التهدئة، وخفض التوتر العسكري بين الطرفين، ومنح المجلس الانتقالي مهلة حتى ظهر يوم الإثنين الماضي للشروع في تنفيذ اتفاق الرياض.
في السياق نفسه، رفض قائد القوات السعودية في عدن، العميد مجاهد العتيبي، لقاء أعضاء اللجنة العسكرية الممثلة للمجلس الانتقالي بعيد قولهم إن قرار الشروع في تنفيذ بنود اتفاق الرياض بيد قادة المجلس الممنوعين سعودياً من العودة إلى عدن، وليس بأيديهم، وهو ما دفع المندوب العسكري السعودي إلى رفض اللقاء بهم.
وفي ظل هذا التعثر للمساعي السعودية في التهدئة، وإجبار المجلس الانتقالي الجنوبي على الانسحاب من عدن وأبين، وتمكين قوات هادي من استعادة السيطرة على مدينة عدن العاصمة المؤقتة لحكومة هادي، يرتفع منسوب التوتر على الأرض، منذراً بتفجر الوضع عسكرياً في أي لحظة.
وفي جزيرة سقطرى اليمنية في المحيط الهندي، تظاهر المئات من الموالين للمجلس الانتقالي الجنوبي مطالبين برحيل محافظ سقطرى رمزي محفوظ والسلطة المحلية المعينة من هادي.
واتهم المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الانفصالية حزب الإصلاح بتعطيل المصالح العامة في الجزيرة.
يأتي ذلك إثر تنفيذ السلطة المحلية الموالية لحكومة هادي حملة اعتقالات بحق قيادات وأنصار الانتقالي في الجزيرة.