الوقت-علّقت حكومة الوفاق الليبيّة مشاركتها في مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، فيما اتّهمتها قوات المشير خليفة حفتر بتنفيذ قصف عشوائيّ على مواقعها في العاصمة طرابلس.
أصوات القذائف عادت لتسمع في أنحاء طرابلس أمس الخميس، منهيةً الهدنة العسكريّة بين طرفي النزاع، اللذان تبادلا الاتهامات حول انتهاكها.
حكومة الوفاق أعلنت تعليق مشاركتها في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة بينها وبين قوات حفتر، متهمةً إيّاها بقصف "ميناء الشعب" في طرابلس ما أدى الى مقتل 3 مدنيين.
في المقابل قالت جهات عسكرية تابعة لقوات حفتر، أنّ عدداً من مواقعها في طرابلس "تعرّض لقصف مدفعيّ عشوائي على يد قوات حكومة الوفاق، سقط أغلبه على المدنيين".
وبعيد استهداف ميناء طرابلس، أخلت المؤسسة الوطنية للنفط كل ناقلات الوقود من الميناء، وألغت كل عمليات التفريغ بسبب اقتراب القذائف من ناقلة محمّلة بالغاز.
الاستهداف أدى الى تراجع انتاج الخام في ليبيا الى نحو 220 ألف برميل في اليوم بحسب المؤسسة، وذلك نتيجة إغلاق الحقول والموانئ وخطوط أنابيب النفط، لتترتب خسائر تتجاوز ملياراً و700 مليون دولار.
وفي السياق أعربت بعثه الأمم المتحدة في بيان لها عن أملها في استئناف الحوار، منددةً بالقصف الذي استهدف ميناء العاصمة الليبية، داعيةً إلى "وقف التصعيد والأعمال الاستفزازيّة".
المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أكد في كلمة له أنّ ليبيا "في وضع غير مستقر منذ عام 2011، ومن يعتقد أن اجتماعاً واحداً حول المسار الاقتصادي أو المسائل السياسيّة والعسكريّة سيحلّ جميع المشاكل فهو ساذج".
وأضاف سلامة "لدينا سلسلة من المشكلات حول الأمور الثلاثة التي أثرناها معقدة للغاية، لذلك نحن نعطي أنفسنا عدة أسابيع، وبطبيعة الحال، عدة جولات لكل المسالك من أجل إيجاد حل".
ويأتي تعليق محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، بعد يومين فقط من استئنافها مجدداً، حيث أشادت البعثه الأممية حينها بـ"حسّ المسؤولية الذي أبداه المشاركون والروح الجادة والبناءة التي تحلّوا بها".