الوقت-قالت وزارة الخارجية الروسية إن الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة في البرنامج النووي الإيراني، "تحتاج إلى مواصلة العمل الجاد للحفاظ عليها".
واعتبرت الخارجية الروسية في بيان أن "القرارات التي اتخذها الجانب الإيراني لمواصلة تعليق التزاماته الطوعية الناشئة عن خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني، هي نتيجة للتناقضات التي تراكمت داخل الاتفاقات".
وقالت إن الجانب الروسي سيبقى ملتزماً بخطة العمل المشتركة الشاملة وأهدافها، مضيفة أن "التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي في عملية تنفيذ الاتفاقيات الشاملة تتطلب إرادة سياسية واستجابة جماعية قوية، وبشكل أساسي من الاعضاء".
موسكو رأت أنه "عندما يتم التغلب على هذه التحديات، لن يكون لدى الجانب الإيراني أي سبب للانحراف عن المتطلبات المتفق عليها".
وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت الأحد أنها ستخصّب اليورانيوم بلا قيود وفقاً لاحتياجاتها التقنية.
وقالت إن "عمليات تخصيب اليورانيوم ستكون غير محدودة بناء على الحاجات التقنية للبلاد"، مؤكدةً استمرار تعاونها مع مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن طهران أعلنت أنها مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي في حال انتهاء العقوبات وتحقيق مصالحها من الاتفاق.
طهران أمهلت في 8 أيار/ مايو الماضي، الموافق للذكرى الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، الدول الأوروبية المشاركة فيه، (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، 60 يوماً للوفاء بتعهداتها تجاه إيران بموجب الصفقة، وإيجاد آلية للتبادل التجاري في ظل العقوبات الأميركية المفروضة ضد طهران.
وهذا يعني أنه بانتهاء مدة المهلة ستخفّض إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ما لم تؤكد تلك الدول الأوروبية وفاءها لالتزاماتها إزاء إيران بموجب ذلك الاتفاق، بغضّ النظر عن انسحاب الولايات المتحدة منه.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد اعتبر أن العقوبات والضغوط الأميركية على إيران "إجراء إرهابي وحرب اقتصادية سافرة".