الوقت-دعا وزير داخلية لوكسمبورغ التي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، الى اجتماعا طارئا لوزراء الداخلية الأوروبيون في منتصف ايلول/ سبتمبر القاد، لبحث كيفية مواجهة ازمة تدفق المهاجرين الى اوروبا، غداة مقتل عدد كبير من المهاجرين في النمسا اثناء محاولة وصولهم الى هنغاريا.
وقال بيان صادر عن حكومة لوكسيمبورغ، أنه تمد تحديد يوم في 14 ايلول/ سبتمبر لعقد اجتماع تشاوري بين وزراء داخلية الاتحاد في بروكسل لتقييم الوضع على الارض والتحركات السياسية الجارية ولبحث الخطوات المقبلة لتعزيز الرد الاوروبي.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان المهاجرين الهاربين من الحرب والاضطهاد والتعذيب والقمع يتعين استقبالهم، ومعاملتهم بكرامة وايواءهم وتقديم العلاج لهم، في حين انتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف بعض دول شرق اوروبا بدءا بالمجر وعدم تعاونها في حل ازمة المهاجرين الذين يتدفقون بالالاف على دول الاتحاد الاوروبي .
وأضاف فابيوس فس حدسث اذاعي أنه عندما أرى ان بعض الدول الاوروبية ولا سيما في الشرق لا توافق على حصص (توزيع المهاجرين) اجد ذلك مشينا”، داعيا المجر الى ازالة الاسلاك الشائكة التي اقامتها على حدودها مع صربيا والتي قال انها "لا تحترم القيم الاوروبية المشتركة". واعتبر انه يتعين على المجر تفكيك هذا السياج وعلى الاتحاد الاوروبي ان يجري "مباحثات جدية ومتشددة" مع القادة المجريين.
الى ذلك أعنلت حكومة سلوفاكيا أنها على استعدادها لاستقبال المهاجرين شريطة أن يكونوا من اتباع الديانة المسيحية، معتبراة أنها لاتملك مساجد، ومن الصعب على المسلمين التأقلم مع مواطنيها، في حين اعلنت سويسرا انها تعتزم تقديم مساعدة مالية لدول البلقان لدعمها في مواجهة تدفق اعداد كبرى من المهاجرين في محاولتهم الوصول الى الاتحاد الاوروبي .