الوقت-هددت فرنسا على لسان وزير خارجيتها جان ايف لودريان بــ "العودة الى آلية منصوص عليها في الاتفاق النووي، تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة" على إيران.
لودريان قال أمام لجنة الشؤون الخارجية في "الجمعية الوطنية" إن "ثمة انتهاك إيراني إضافي كل شهرين بحيث أننا نتساءل حالياً، وأقول ذلك بصراحة، حول العودة إلى آلية تسوية المنازعات التي ينص عليها الاتفاق".
"فرانس برس" نقلت عن وزير الخارجية الفرنسي قوله إنّ "الجهود لوقف التصعيد التي قمنا بها، وقادها رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون مرات عدة، لم تؤدِ إلى نتيجة، مضيفاً أن هذه الجهود "في تراجع بعض الشيء. هناك فرنسيان في السجن في إيران، وعلاوة على ذلك لاحظنا من جانب السلطات الإيرانية تنفيذ هجمات إقليمية، بعضها على السعودية".
وتطرق المسؤول الفرنسي إلى التظاهرات التي شهدتها إيران قائلاً "ألاحظ حجم التظاهرات في إيران، التي وبشكل غير مباشر لا تساعد في سياسة التهدئة".
وحول العقوبات الأميركية على طهران أشار لودريان إلى أنّ "منطق الضغوط القصوى التي بادرت إليها واشنطن وهي ليست سياستنا، يبدو أنّه يعطي الحق للأميركيين بسبب سلوك مرشد الجمهورية (السيد علي الخامنئي) والرئيس (حسن) روحاني تجاه المتظاهرين".
وأضاف "نأمل أن تتمكن السلطات الإيرانية من ملاقاة الأيدي حين تكون ممدودة".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أن مسؤولين من الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيعقدون اجتماعاً مع الجانب الإيراني في فيينا، بداية شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، للبحث في كيفية الحفاظ على الاتفاق النووي الذي وقّع في العام 2015.
ولم تؤد الجهود الأوروبية لحماية إيران من آثار العقوبات الأميركية من خلال إنشاء آلية لمواصلة التجارة المشروعة مع الجمهورية الإسلامية، إلى نتيجة، ما أثار استياء طهران.
وسبق ذلك تصريحات لروحاني شدد فيها على أن بلاده لم تنسحب من الاتفاق النووي.
وكذلك وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي علق على البيان الأوروبي المشترك حول الاتفاق النووي قائلاً: "بينما كنتم تماطلون إيران أطلقت آليات تسوية النزاع وأكملتها، ماذا عنكم؟".