الوقت- أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن الاستخبارات التركية نظمت مؤخرا في إدلب اجتماعا حضرته "جبهة النصرة" وتنظيمات أخرى، موثقا كلامه بصورة.
وقال الجعفري، في كلمة ألقاها خلال جلسة في مجلس الأمن الدوي حول الوضع الإنساني في سوريا عقدت امس الثلاثاء، إن "معاناة السوريين ناجمة عن جرائم التنظيمات الإرهابية المتعددة التسميات والولاءات، إضافة إلى جرائم العدوان المباشرة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها التحلف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وأدواته".
وفي سياق تحدثه عن دعم دول أجنبية للإرهاب في سوريا، أشار الجعفري إلى الاجتماع المذكور، قائلا إنه عقد برعاية من قبل الاستخبارات التركية وضم ممثلين عن تنظيمات "النصرة" و"جيش العزة" و"أحرار الشام" و"صقور الشام" "وجيش الأحرار"، وترأسه زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني.
وشدد الجعفري على أن هذا الاجتماع "يدحض ما تم الترويج له خلال السنوات الماضية بخصوص ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة، كما يثبت مرة أخرى الدعم المقدم من قبل حكومات الدول الداعمة للإرهاب لهذه التنظيمات الإرهابية"، وعرض الجعفري صورة ملتقطة في الاجتماع تظهر كما قال "قادة التنظيمات الإرهابية الذين اجتمعوا في إدلب قبل يومين".
وأشار إلى أن بعض الأشخاص الموجودين في الصورة ويجلسون إلى جانب زعيم "النصرة" المسيطرة على 99% من منطقة إدلب، "حضروا اجتماعات أستانا" حول التسوية السورية التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا.
ولفت إلى أن "النصرة" التي تمثل الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" المصنفة إرهابيا على المستوى الدولي، والتنظيمات المرتبطة بها تواصل اعتداءاتها على المناطق المجاورة وعلى نقاط الجيش في محيط منطقة إدلب، مؤكدا أنه من حق الدولة السورية وواجبها حماية مواطنيها من الإرهاب.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في كلمة ألقاها خلال الجلسة ذاتها أن "هيئة تحرير الشام" تنظيم إرهابي وفقا للقرارات الأممية، ومحاربته حق بل واجب للحكومة السورية على كل المجتمع الدولي.