الوقت- أعلنت طهران اليوم الاربعاء، انها ستسلم سفراء بريطانيا وألمانيا وروسيا والصين رسالة تتضمن قرارها بوقف تنفيذ بعض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي، بعد مرور عام كامل على خروج أمريكا من الاتفاق النووي، وعدم وفاء الاتحاد الاوروبي بالتزاماته تجاه ايران.
وسيقوم اليوم الاربعاء المساعد السياسي لوزير الخارجية عباس عراقجي بابلاغ قرارها الی سفراء الدول الخمسة في طهران، بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالاضافة الی روسيا والصين.
فيما سيبعث الرئيس روحاني رسائل بهذا المضمون الی رؤساء الدول الخمس، حيث سيشرح فيها مدی ضبط النفس الذي أبدته ايران، كما سيشير روحاني الی فوات الفرص دون أن يتمكن الطرف الاخر من تنفيذ تعهداته، ما وضع ايران امام خيار واحد وهو خفض التعهدات.
مصدر مقرب من لجنة المفاوضات في الاتفاق النووي، اكد ان الاجراءات التي يمكن ان تتخذها ايران هي العمل مجددا ببعض الانشطة النووية التي توقفت في اطار الاتفاق النووي، مؤكدا ان الخطة المتوقعة هي العمل ضمن البنود ستة وعشرين وستة وثلاثين من الاتفاق، مشيرا الى انه لايوجد اي خطة للخروج من الاتفاق النووي في الوقت الحالي. بينما توجد خطة لتقليص الالتزامات الايرانية بشكل كلي او جزئي في اطار الاتفاق.
اما الخبراء فقد رأوا بأن ايران يمكنها اتخاذ عدة اجراءات مهمة، منها: الاستفادة من جيل جديد من اجهزة الطرد المركزي، وتخصيب اليورانيوم بنسبة ثلاثة فاصل سبعة وستين في موقع فوردو. بالاضافة الى انتاج الماء الثقيل بكميات تصل الى اكثر من مئة وثلاثين طنا. كما اشار الخبراء الى ان ايران يمكنها ان تتوقف عن العمل بالاجراءات الاضافية المتفق عليها بالاتفاق النووي وخفض عدد مفتشي وكالة الطاقة الذرية.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وصل الثلاثاء على راس وفد رفيع المستوي الى العاصمة الروسية موسكو، ومن المقرر ان يبحث ظريف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاربعاء بشان القضايا الثنائية والاتفاق النووي والقضايا الاقليمية والدولية المهمة.
وقال ظریف فی تصریح للصحفیین فی موسكو مساء الثلاثاء، ان ایران تعمل فی اطار الاتفاق النووی تماما وهذه فرصة لسائر الاعضاء لینفذوا الاجراءات اللازمة لا ان یكتفوا باصدار البیانات.
واضاف، ان المادتین 26 و 36 من الاتفاق النووی توفر مثل هذه الصلاحیة لایران ولسائر الدول الاعضاء بطبیعة الحال فیما لو لم تنفذ دولة ما تعهداتها یحق للاخرین ان لا ینفذوا تعهداتهم بصورة جزئیة او كلیة.
وتابع وزیر الخارجیة الایرانی، ان هذا امر سیطبق فی اطار تنفیذ قرارات المجلس الاعلى للامن القومی الایرانی حیث سیعلن زملائی تفاصیل ذلك للشعب.