الوقت- أعلن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان عن اجتماع عقد في البنتاغون اجتماع بحث فيه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي ، جون بولتون، الخيارات المتاحة حول فنزويلا، في ظل إخفاق محاولة الانقلاب الأخيرة هناك.
وأوضح شاناهان، أمس الجمعة، في تصريح أمام مجموعة من الصحفيين، أن قائد القيادة الجنوبية في الجيش الأمريكي الأميرال، كريغ فالر، وصل واشنطن للقائه وغيره من كبار المسؤولين، بمن فيهم بومبيو وبولتون، وذلك قبل ساعات من الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، والذي تناول ملف فنزويلا أيضا.
وأوضح شاناهان أن المشاركين في الاجتماع "استعرضوا ودققوا الخطط العسكرية وخيارات الرد على الأزمة" في فنزويلا، مؤكدا أن لدى البنتاغون طيفا من الخيارات التي قد يتم تطبيقها انطلاقا من تطورات الوضع، واكتفى بالقول إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما فيها التدخل العسكري المباشر.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت فنزويلا تشكل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة يمكن أن يكون مبررا لاستخدام القوة العسكرية ضدها، قال القائم بأعمال وزير الدفاع إن روسيا والصين وإيران منخرطة في فنزويلا، وتابع أن الولايات المتحدة تسعى إلى تهيئة "الظروف الملائمة لإصلاح الثغرات الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفنزويلي".
وأعرب شاناهان عن قناعته بأن فشل محاولة عزل الرئيس نيكولاس مادورو عن الحكم الأسبوع الجاري لم يكن إخفاقا للاستخبارات الأمريكية، قائلا إنه يثق تماما بصحة المعلومات الاستخباراتية التي يتلقاها.
وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، أظهر هذا الاجتماع الذي توُّج به أسبوع من التهديدات الأمريكية المبهمة تجاه فنزويلا، جهود إدارة ترامب لطرح سيناريو العمل العسكري في فنزويلا كسبيل لزيادة الضغط الاجتماعي على حكومة مادورو، لكن احتمال التدخل العسكري المباشر في هذه البلاد لا يزال ضئيلا.