الوقت- اكدت وكالة سي ان ان الامريكية ان البرنامج النووي الذي يحضر النظام السعودي لانشائه يشكل خطر على السعودية نفسها وعلى المنطقة كلها.
ونشرت الوكالة الامريكية تقرير جديد قالت فيه "في ضواحي الرياض، سرعان ما تحول موقع بناء مغمور إلى مركز جهود السعودية للحصول على الطاقة النووية، وهو ما أثار قلق الكونغرس الأمريكي، وتظهر صور الأقمار الصناعية الجديدة أن بناء مفاعل تجريبي يحقق تقدما "سريعا"، بعد 3 أشهر فقط من إعلان المملكة عن خطط بنائه، وفقا للمدير السابق للمفتشين النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "روبرت كيلي".
وقد صرح "كيلي"، لشبكة "سي إن إن"، بأن المفاعل التجريبي قيد الإنشاء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مصمم لتدريب العلماء، وقال: "المفاعل الحالي ليس له أهمية استراتيجية"، مضيفا أن الأمر سيستغرق 100 عام لمعالجة البلوتونيوم بشكل كاف لصنع سلاح نووي عبر هذا المفاعل.
ومما يثير القلق أيضا بين خبراء الصناعة والبعض في الكونغرس إصرار السعودية على السماح لها بإنتاج الوقود النووي الخاص بها، بدلا من استيراده بتكلفة أقل.
وفي مقابلة تم إجراؤها معه العام الماضي، قال وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح": "ليس من المقبول بالنسبة لنا إحضار يورانيوم مخصب من دولة أجنبية لتزويد مفاعلاتنا بالوقود"، مشيرا إلى احتياطيات البلاد من اليورانيوم.
وتزداد الشكوك في "الكونغرس" الأمريكي حول ما إذا كانت السعودية شريكا موثوقا به منذ مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في إسطنبول العام الماضي.
وعندما تم سؤاله عما إذا كان من المقبول أن تصبح السعودية قوة نووية في مقابلة تليفزيونية يوم الجمعة، كان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" واضحا، وقال "بومبيو" لشبكة "سي بي إس": "لن نسمح بحدوث ذلك، لن نسمح بحدوث ذلك في أي مكان في العالم، يتفهم الرئيس تهديدات الانتشار، ولن نكتب أبدا شيكا للسعوديين يسمح لهم بتهديد (إسرائيل) والولايات المتحدة بأسلحة نووية، أبدا".
وطالب قرار من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، تم تقديمه في مجلس الشيوخ في فبراير/شباط الماضي، أن يكون استخدام أي تكنولوجيا طاقة نووية أمريكية في المملكة مصحوبا بتدابير لضمان عدم قدرة السعودية على تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود المستهلك.
وقال السيناتور الديمقراطي "جيف ميركلي"، أحد مقدمي مشروع القرار: "آخر شيء يجب على أمريكا فعله هو المساعدة عن غير قصد في تطوير أسلحة نووية لفاعل سيئ على الساحة العالمية".
وفي التبادلات الساخنة في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في نهاية مارس/آذار قال وزير الطاقة الأمريكي "ريك بيري" إنه إذا لم تتعاون الولايات المتحدة مع السعوديين، فسوف يتطلعون إلى روسيا أو الصين لتطوير صناعتهم النووية.
وكانت تقارير غربية اكدت أن إدارة ترامب تخطط لبيع التكنولوجيا النووية إلى السعودية بدون ضمانات كافية، وهذا ما سيؤدي إلى تأجيج التوترات في جميع أنحاء الخليج.