الوقت- ذكر رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، أنه أجرى "حديثاً نزيهاً" بالأرجنتين مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تناول الخلاف الدبلوماسي بين البلدين وقضيتي اليمن وخاشقجي.
وقال ترودو، في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت في ختام أعمال قمة "G20" في بوينس آيرس الأرجنتينية: إنه بحث مع ولي العهد السعودي أمس الجمعة قضية الناشطين الحقوقيين المحتجزين في السعودية والتي أسفرت عن اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين في أكتوبر الماضي.
وقال ترودو إنه أكد لمحمد بن سلمان في هذا السياق أن كندا "ستقف دائماً بقوة ووضوح دفاعاً عن حقوق الإنسان".
وأشار رئيس الوزراء الكندي كذلك إلى أنه أبرز خلال اللقاء قضية "الكارثة الإنسانية" في اليمن، مضيفاً: "أكدت بصورة واضحة أن كندا تشعر بالقلق من هذا الوضع".
كما لفت ترودو إلى أنه قال لابن سلمان إن على السعودية أن تقدم "أجوبة أفضل" عن الأسئلة القائمة بشأن مقتل خاشقجي، الصحفي السعودي المعروف بانتقاداته لقيادة السعودية والعامل في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الذي تم اغتياله يوم 2 أكتوبر بمقر قنصلية بلاده في اسطنبول.
وفي تعليقه على حواره القصير مع ابن سلمان، قال ترودو: "إجراء محادثات نزيهة ومباشرة أفضل من عدم التكلم".
وتدرس كندا فرض عقوبات على المتورطين في قتل خاشقجي بالتزامن مع استمرار الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين بعد إعلان السعودية يوم 5 أغسطس تجميد علاقاتها التجارية مع كندا وطرد سفيرها من السعودية واستدعاء سفير الرياض من أوتاوا رداً على تصريحات الخارجية الكندية التي أعربت فيها عن قلقها العميق من اعتقال السلطات السعودية عدداً من النشطاء الحقوقيين داعية إلى إخلاء سبيلهم "فوراً".