الوقت- أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن استئناف المفاوضات مع واشنطن سيكون ممكناً إذا توقفت عن سياسة العقوبات والتهديدات ضد بلاده، داعياً في الوقت ذاته إلى طاولة المفاوضات في إطار الأمم المتحدة والتخلي عن سياسة التهديدات والعقوبات وأن تعمل على أساس القانون الدولي والوفاء بالالتزامات.
وأكد الرئيس الإيراني، في كلمة ألقاها اليوم خلال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم، قائلاً: "إن مقترحنا واضح وهو: التزام مقابل التزام وتهديد مقابل تهديد وخطوات عملية بدلاً من الحوار من أجل الحوار.. وما تقوله إيران واضح: لا حرب ولا عقوبات ولا تهديدات، وإنما العمل وفقاً للقانون الدولي والوفاء بالالتزامات".
وأضاف: "لا يمكن إرغام أي دولة على التفاوض بالقوة، والسبيل الأمثل هو حوار على أساس المساواة والكرامة والعدالة والقانون الدولي"، وتابع: "لا حاجة إلى انتظار قدوم فرصة أخرى (لاستئناف الحوار) ويمكن للطرفين الاستماع إلى بعضهما البعض هنا خلال هذه الجمعية”، مشدداً على أن أي محادثات بين إيران وأمريكا يجب أن تكون ضمن إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وأشار روحاني إلى أن النهج السياسي لأمريكا تجاه إيران كان خاطئاً منذ البداية، مضيفاً: "وهذا النهج مصيره الفشل"، وانتقد روحاني واشنطن لانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي، معبراً عن تقديره لجهود روسيا والصين والاتحاد الأوروبي الرامية إلى إبقاء مفعول الاتفاق رغم انسحاب أمريكا منه.
واعتبر أن واشنطن تسعى إلى إضعاف المؤسسات الدولية وجعلها غير فعالة، ودعا الأمم المتحدة إلى عدم الخضوع لإرادة أمريكا، كي لا تسقط قراراتها ضحية لسياسات واشنطن الداخلية ومصالحها، كما انتقد الرئيس الإيراني العقوبات الأمريكية قائلاً إنها تمثل نوعاً من الحرب الاقتصادية التي تسببت بعرقلة التجارة العالمية.
وبخصوص الأزمة السورية، شدد روحاني على شرعية وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، إذ جاؤوا تلبية لطلب الحكومة السورية من أجل مساعدتها على مكافحة الإرهاب، وأضاف إن إيران وروسيا وتركيا وبجهود مشتركة تمكنت من تحقيق التقدم في مسار التسوية السورية، حيث منعت التصعيد في منطقة إدلب بفضل جهودها في إطار عملية أستانا.