الوقت- أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليجدار أوغلو، أن الرئيس السوري بشار الأسد ربح المعركة في بلاده، مطالباً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببدء التفاوض معه.
وأوضح كليجدار أوغلو، الذي يتزعم أكبر حزب معارض في تركيا، عبر بيان صادر عن مكتبه الجمعة الماضي حول آخر المستجدات الحاصلة في سوريا، أن الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في التفاوض مع نظام الأسد والجلوس معه إلى طاولة الحوار.
وفي هذا الخصوص قال كليجدار أوغلو: "فيما يخص الأزمة الحاصلة في محافظة إدلب شمالي سوريا، على حكومة أردوغان الجلوس إلى طاولة الحوار مع حكومة دمشق دون تضييع للمزيد من الوقت، فالأسد ربح الحرب الداخلية في بلاده، والحديث معه سيحقق منافع كبيرة لتركيا".
وأردف موضحاً: "على تركيا التخلي عن معاداة الأسد والتواصل معه بشأن الأزمة الحاصلة في إدلب، العالم بمن فيه أمريكا يتواصل مع النظام السوري، فما المانع في أن تتواصل تركيا مع حكومة دمشق؟ إن وحدة الأراضي السورية مهمة جداً بالنسبة لتركيا".
ونوه كليجدار أوغلو بأن على الحكومة التركية إبلاغ المسؤولين الروس والإيرانيين والأمريكيين بحجم الكارثة التي ستصيب بلادنا في حال وقعت موجة لجوء جديدة باتجاه أراضينا.
وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا اقترح "خارطة طريق" لتسوية قضية إدلب وإعادة التواصل مع إدارة الرئيس السوري بشار الأسد، تتضمن "خارطة الطريق"، التي تقدم بها الحزب البنود التالية:
دعوة كل الدول والمؤسسات المعنية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، لإجلاء سكان المنطقة والجماعات غير الإرهابية من إدلب داخل حدود سوريا، والعمل بطريقة مناسبة لتحقيق هذا،
على تركيا مطالبة كل الجماعات المسلحة في إدلب بترك سلاحها وبذل جهود مكثفة لتحقيق هذا.
إدلب تشكل لتركيا مسألة أمن قومي، وقد حان وقت التأكيد على هذا الأمر خلال اللقاءات مع الجانبين الروسي والإيراني والتواصل مع الأسد والعمل على إعادة إحياء روح اتفاقية أضنة عام 1998 بين الدولتين الجارتين.
يجب ألّا تقتصر اللقاءات مع الاتحاد الأوروبي حول سوريا على منبج والمشكلات المتعلقة بـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي و"وحدات حماية الشعب" الكردية وتوسيع إطار اللقاءات بمشاركة معلومات عن اجتماع طهران الأخير ومباحثات أستانا وسوتشي مع أمريكا.
إبراز البعد الإنساني للأمر خلال اللقاءات مع الاتحاد الأوروبي بهدف عرقلة حدوث مشكلة لاجئين جديدة، ويجب على تركيا تكثيف تعاونها مع الاتحاد الأوروبي في أعمال إقرار الأمن والاستقرار في سوريا بإبلاغ الاتحاد الأوروبي بإصرار أن قضية إدلب تشكّل تهديداً لأمنها القومي.
يجب على تركيا فرض رقابة مشددة على الجماعات التي قد تحرض نظام الأسد على شن هجمات، وذلك لضمان عدم تعرض القوات التركية المتمركزة في إدلب في إطار أعمال مراقبة وقف إطلاق النار لأية اعتداءات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة جنودها