الوقت-أعلن العميد حسين دهقان، مستشار مرشد الثورة الإيرانية للصناعات العسكرية، في مقابلة له يوم أمس السبت على قناة RT الروسية أن قدرات بلاده الصاروخية ليست للتفاوض وهي للدفاع، معتبرا السعودية أضعف من أن تهاجم بلاده.
وقال دهقان أن "قدراتنا الصاروخية غير قابلة للتفاوض، لأنها قضية وجود أو عدم وجود، إنها مسألة هيبة وشرف واستقلال وثقة وطنية، لا يمكن الحوار بشأنها، وفي حال تصور الأمريكيون أنه يمكنهم التفاوض معنا بشأنها، فهم متفائلون جداً، وحساباتهم خاطئة، لذا فلن نتفاوض حول منظومتنا الصاروخية في أي ظرف كان".
وأشار العميد الإيراني الى: "أننا قادرون على تطوير ما نمتلكه من صواريخ خلال فترة زمنية وجيزة جداً، ووفقاً للتهديدات الحالية، قدراتنا الصاروخية كافية للمواجهة، لكن في حال تغيرت التهديدات وظهرت حاجة للرد على تلك التهديدات، فلن يكون هناك أي عائق أمام زيادة مدى صواريخنا".
وكشف دهقان أن "كلاً من أمريكا والسعودية والكيان الإسرائيلي يقودون فتنة كبيرة في المنطقة".
وتابع مستشار مرشد الثورة الإيرانية "لا نعتقد أن الأمريكيين أو الإسرائيليين قرروا خوض حرب مباشرة مع إيران، لكن يمكن أن يشنوا عمليات عسكرية ضد حلفائنا تحت ذرائع أخرى في سوريا والعراق، وهذا سيكون له تداعياته، وكل قرار سيكون له ثمن، أما السعودية فهي دولة غير مستقلة، ولا يمكنها اتخاذ القرار من تلقاء نفسها على مستوى المنطقة، وهي لا تتمتع بقدرات سياسية واقتصادية وجغرافية كبيرة كي تشن حرباً على إيران".
وحول الحرب اليمنية، قال العميد دهقان أن: "اليمنيين شعب مظلوم يتعرض لعدوان ولا يمتلك شيئاً، وأن الأمريكيين يعتقدون أنه على اليمنيين رفع أيديهم مستسلمين وتأدية التحية للسعودية وحينها سيكونون شعباً جيداً!. هم يدافعون عن أنفسهم وبكل ما أوتوا، ويمكنهم تلقي المساعدات من أي أحد كان، وإذا طلبوا منا المساعدة سنقدمها لهم".
وحول الأوضاع التي تمر بها مدينة البصرة العراقية وحرق القنصلية الإيرانية، قال دهقان: "لقد عبثوا بالدوائر الحكومية (العراقية) كذلك، هنا يراد أن يقال بأن أهالي البصرة وهم ينتمون إلى المذهب الشيعي نهضوا ضد إيران، دعني أقول لك بشكل أكثر شفافية، السعودية تريد أن تقول، إذا أردتم حكومة عراقية مقربة من إيران، ستكون هذه النتيجة كما في البصرة، تريد القول إن الشعب العراقي ضد إيران، بينما أننا في إيران لا نسعى إلى تشكيل حكومة معينة في العراق، فالشعب العراقي هو صاحب الخيار، لدى العراق برلمان وتحالفات وتكتلات لاختيار الحكومة، لماذا تتدخل السعودية وأمريكا في اختيار الحكومة العراقية؟ عليهم أن يتركوا التيارات السياسية العراقية تختار بنفسها".
وكذب دهقان الأخبار والتقارير الخارجية حول امتلاك بلاده لقواعد عسكرية ومصانع للصواريخ في العراق وسوريا قائلاً "لا، ليس لدينا. هذا غير صحيح، نحن لا نصنع الصواريخ في سوريا والعراق".
وردا على سؤال حول معركة إدلب المنتظرة، قال دهقان أنه "لا ينبغي ترك الإرهابيين ينتقلون نحو أماكن أخرى، بل ينبغي مواجهة الإرهابيين هناك والقضاء عليهم، لأنهم أينما حلوا سيعرضون الأمن للخطر، لذا يجب أولاً فصلهم عن المعارضة التي لا تؤيد الإرهاب".
وختم دهقان مقابلته قائلاً إن "على أمريكا أن تخرج من سوريا، فهي لم تأت بدعوة من الحكومة السورية وإذا أرادت الحكومة السورية والشعب السوري مواجهة القوات الأمريكية شرق الفرات، فإن إيران مستعدة لدعم سوريا عسكريا في تلك المواجهة، إذا طلبت منا ذلك".