الوقت- أكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن الإدارة الأمريكية قررت الآن وضع ثقلها لتحسين الوضع في قطاع غزة تمهيداً لطرح صفقة القرن، مشدداً على أن هذه الصفقة تبدأ من غزة أولاً.
وأضاف المصدر الإسرائيلي، في تصريح لصحيفة إسرائيل اليوم أن "الإدارة الأمريكية تريد نقل رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه من الممكن المضي قدماً من دونه"، وذلك رداً على المقاطعة الشاملة التي يفرضها عباس على الأمريكيين، مشيراً إلى أن الخطة الإنسانية التي تبنيها الإدارة الأمريكية لقطاع غزة هي المرحلة الأولى من "الصفقة النهائية".
وبحسب المصدر الإسرائيلي فإن "صفقة القرن"، أعدت منذ البداية لتكون خطوة سياسية بين "إسرائيل" والفلسطينيين، ولكن بسبب عدم القدرة على التقدّم مع السلطة الفلسطينية، نقلت أمريكا التركيز إلى قطاع غزة كرسالة إلى عباس مفادها أن التحركات ستتم رغماً عنه بالتعاون مع العالم العربي.
واعتبر المصدر الإسرائيلي أنه من غير الواضح في هذه المرحلة ما إذا كانت الدول العربية ستوافق على التعاون مع تجاوز الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادرها بأن الملك الأردني أعرب خلال زيارته إلى واشنطن، قبل أسبوعين، معارضته الشديدة لتجاوز الفلسطينيين، قائلاً إن تقديم خطة سياسية رغماً عنهم سيكون "كارثة"، إلا أنه مع ذلك، لم يعترض على التحركات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وكان الرئيس الفلسطيني قال في 14 كانون الثاني/ يناير الماضي إنهم عرضوا على السلطة "أبو ديس" عاصمة لفلسطين وأن "صفعة العصر" بحسب ما سماها أي "صفقة القرن" سنردّها، كما قال إنّ "إسرائيل" أنهت اتفاق أوسلو وأنّ السلطة ترفض صفقة العصر التي وصفها بصفعة العصر متوعداً بردّها.
من الجدير ذكره أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقّع الاثنين على أمر بـإغلاق معبر كيرم شالوم بحجة استخدام الفلسطينيين للطائرات الورقية الحارقة ضد المستوطنات الإسرائيلية.