الوقت- أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحرب في اليمن مازالت مستعصية على الحسم، لافتة إلى أنه في الوقت الذي يشاهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقصورة فاخرة مباراة كرة القدم في كأس العالم فإن طائراته تواصل قتل المدنيين اليمنيين.
وتشير الصحيفة، إلى أن المقاتلين الذين تدعمهم السعودية والإمارات قد اندفعوا نحو ميناء الحديدة يوم الخميس في اليوم الثاني للمعركة، التي يقول المحللون إنها قد تكون الأكثر دموية في الحرب اليمنية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه في الوقت الذي قصف فيه محيط ميناء الحديدة، فإن الأمير ابن سلمان كان يحضر افتتاحية كأس العالم في موسكو، حيث لعبت السعودية المباراة الأولى ضد الدولة المضيفة، روسيا، حيث شجع الأمير من مقصورة باذخة مع الرئيس فلاديمير بوتين، مشيرين إلى لقطة اهتمت بها عدسات التلفزة، حيث التفت ابن سلمان بعد الهدف الروسي الثالث لبوتين، وقد لوح يده في الهواء علامة على اليأس، فيما نظر إليه بوتين نظرة عطف.
وتفيد الصحيفة بأن "نتيجة المباراة في ستاد موسكو كانت هزيمة ساحقة للسعودية (5-0)، أما في ساحة المعركة على أطراف الحديدة فإن النتيجة لم تكن حاسمة، ولم تعرف بعد طبيعة التقدم الذي حققته القوات المدعومة من التحالف، ولا حجم الخسائر التي تكبدها الطرفان، فيما رفضت أمريكا طلباً من الحكومة الإماراتية هذا الأسبوع لتقديم معلومات أمنية وعمليات استطلاع جوي وماسحات ألغام بحرية؛ بسبب المعارضة المتزايدة داخل الكونغرس للحملة، بحسب ما قال مسؤولون إماراتيون يوم الخميس".
وتبين الصحيفة أن القتال في اليوم الأول تركز على المطار، قبل التحرك نحو المنشآت الأخرى، ومحاولة السيطرة على الميناء، الذي تصل إليه نسبة 80% من المساعدات التي يعتمد عليها السكان، لافتين إلى أن المرتزقة الذين دربتهم ومولتهم الإمارات اشتبكوا مع القوات اليمنية، وقالت منظمات الإغاثة إنه لا توجد تقارير عن وصول المعارك إلى قلب المدينة.
وتستدرك الصحيفة بأن الحرب في اليمن مستعصية، حيث قتل فيها أكثر من 10 آلاف شخص، وأدت إلى موت عشرات الآلاف بسبب الأمراض والجوع، وقالت منظمات الإغاثة إنها تشعر بالقلق من تكهنات السعوديين والإماراتيين بأنهم قادرون على اقتناص نصر سريع، في مدينة يعيش فيها 600 ألف شخص، فيما يعدّ ربع السكان عرضة لخطر الإصابة أو الموت بسبب الهجوم، بحسب ما قالت الأمم المتحدة.