الوقت- قال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حجة الإسلام "حسن روحاني" خلال اجتماع للجان المشتركة بين إيران وسيرلنكا إن خروج أمريكا من الاتفاق النووي كان خلافاً للأعراف والمقررات الدّولية مشيراً إلى أن التّعامل البنّاء مع العالم هو أساس سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدّة لتعزيز تعاونها مع دولة سيرلنكا الصّديقة في كل المجالات"، مضيفاً: "نحن سعداء بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة تمام الالتزام بأي اتفاقات وقّعتها، وإننا نأسف للغاية لانتهاك الاتفاق النووي من قبل أحد أعضاء مجموعة الـ 5+1 والذي حظي بموافقة الأمم المتحدة ".
وتابع روحاني "إذا كانت الدول الخمس الأخرى، التي كانت في هذا الاتفاق معنا، قادرة على الوفاء بالتزاماتها وضمان استمرار تحقيق مصالح الجمهورية الإسلامية، فإن هذا الاتفاق، رغماً عن أنف أمريكا والنظام الصهيوني، سيبقى".
واعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن توصّل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاتفاق النووي أثبت أنها بلد تريد السلام والاستقرار في العالم، مضيفاً: "نشاهد اليوم كيف أن 5 دول من أوروبا والمجتمع الدّولي تشدّد على ضرورة تنفيذ الاتفاق النووي وتصرّ على استمراره والحفاظ عليه".
كما أكد الرئيس الإيراني أن انسحاب أمريكا من خطة العمل الشاملة المشتركة يعني انتهاكاً صارخاً للأخلاق والسياسة والطريق الصحيح للدبلوماسية، وأضاف: "لطالما كان التزام الدّول بالنظام الدّولي التزاماً مستمراً ولا يُمكن لأي حكومة أن تنقض التزامات الحكومة السّابقة والتي أيّدتها الأمم المتحدة".
وشدد روحاني أن النقض الأمريكي للاتفاق الدّولي يثبت أنهم لم يكونوا ملتزمين بتعهداتهم ولا يُمكن الوثوق بهم، وقال: "سياسة الجمهورية الإسلامية في المنطقة مبنية على ضرورة الحفاظ على الأمن، الاستقرار ومكافحة الإرهاب، ونحن اليوم سعيدون لأننا ساعدنا الحكومة والشّعب العراقي في هزيمة داعش ونحن نرى اليوم الشّعب العراقي ينتخب بكل أمان وهدوء".
وأضاف رئيس الجمهورية بالقول: "الإرهاب هو معضلة كبرى للمنطقة والعالم ويجب على الجميع أن يتساعد من أجل مكافحته".
كما أكّد روحاني على ضرورة مساعدة الشّعوب التي حُرمت من حقوقها، قائلاً: "من المؤسف أن الشّعب الفلسطيني يتحمّل الظلم ويتعرّض لمختلف أنواع الجرائم منذ 70 سنة وأن الكيان الصّهيوني المحتل لا يزال يستمر بتصرّفاته وإجراءاته العدوانية".