الوقت- اتهم المندوب البريطاني في الأمم المتحدة، جوليان بريتوايت، موسكو بالوقوف وراء تسميم العقيد السابق في الاستخبارات الروسية المقيم في بريطانيا، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا.
وأضاف المندوب البريطاني خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي "إن هذه الجريمة لم تكن عادية، إنها مثلت استخداماً غير قانوني للقوة وانتهاكاً للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعتبر أساساً للقانون الدولي".
ولفت بريتوايت إلى أن مادة غاز الأعصاب "نوفيتشوك"، التي تسمم بها سكريبال وابنته، مصنوعة في روسيا ولم تنتج في أي بلد آخر، مشدداً على أن بريطانيا لم تتلق من موسكو أي توضيح حول وصول هذه المادة إلى مدينة سلزبوري، حيث وقع الحادث. وقال بريتوايت إن الجهات المعنية بالتحقيق في بلاده توصلت إلى استنتاج مفاده أن روسيا حاولت اغتيال سكريبال، واتهمها بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي هذا السياق أعربت نيكي هايلي المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة عن تضامن بلادها بشكل تام مع بريطانيا واتهمت روسيا أيضاً بارتكاب هذه الجريمة، ودعت هايلي إلى اتخاذ خطوات ملموسة فوراً للتعامل مع هذا الوضع، ووصفت هايلي هذه اللحظة بالحاسمة لحل قضية استخدام الأسلحة الكيميائية، الذي أصبح متكرراً في الآونة الأخيرة، وأشارت إلى أنه لن تكون هناك ثقة بمجلس الأمن الدولي في حال عدم تمكنه من محاسبة روسيا بسبب تسميم سكريبال. كما دعت المندوبة الأمريكية الحكومة الروسية إلى تقديم معلومات مفصلة عن برنامجها الكيميائي.
وكانت بريطانيا قد أعلنت يوم السبت أن سكريبال، وهو موظف سابق في مخابرات الجيش الروسي الذي فرّ إلى بريطانيا هارباً من عقوبة التجسس لمصلحة المخابرات الأجنبية، تعرض للتسميم عبر دس سم "نوفيتشوك" في طعامه.