الوقت- استنكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استغلال بعض الدول لمسألة حقوق الإنسان بغية تحقيق مصالحها السياسية، مؤكداً أنها بدلاً من إدانة الإرهاب فإنها تقسّمه إلى إرهاب طيب وآخر شرير، وشدد على استمرار روسيا في توفير الدعم لسوريا للتخلص منه.
وفي كلمة أمام الدورة الـ 37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف قال لافروف: "من غير المقبول تقسيم الإرهابيين إلى أخيار وأشرار" مبيناً أن "روسيا ستواصل مكافحة الإرهاب بقوة خالية من المعايير المزدوجة بما في ذلك مساعدة الجيش السوري للقضاء نهائياً على كل البؤر الإرهابية."
كما أوضح وزير الخارجية الروسي أن "الإرهابيين في الغوطة الشرقية يواصلون قصف العاصمة دمشق ويعرقلون تنفيذ قرار مجلس الأمن 2401 باستهداف الممر الإنساني الذي وفرته الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين في مخيم الركبان ومنطقة التنف."
ودعا لافروف إلى "إرسال بعثة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر في أسرع وقت لتقييم الأوضاع في مدينة الرقة التي دمرها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بالكامل وتنتشر فيها الألغام وجثامين القتلى والأمراض دون مشاهدة أي فعل تجاه ذلك."
كذلك رأى أنه على "التحالف الدولي" فسح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين في مخيم الركبان ومنطقة التنف حيث تمنع القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة الوصول إلى هناك.
وجدد لافروف دعوة المجتمع الدولي إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على أسس القانون الإنساني الدولي بعيداً عن أي مساومات سياسية.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية على رأس ما يسمى بالتحالف الدولي تساعد المجموعات الإرهابية، وهناك تقارير عديدة تثبت زيف الادعاء الأمريكي الذي دخل سوريا تحت ذريعة محاربة الإرهاب، والدولة السورية طالبت الأمم المتحدة مراراً بالتدخل لإنهاء الوجود الأمريكي غير الشرعي على أراضيها.