الوقت- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية تتغاضى عن الإعتداءات التي يقوم بها إرهابيو "جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى من الغوطة الشرقية مشيرا إلى أنه ومنذ أكثر من سنتين تتعرض أحياء دمشق لقصف من تلك المنطقة.
و خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي رأى لافروف أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المرتبطة به في الغوطة الشرقية يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.
وتابع وزير الخارجية الروسي: "يثير قلقنا العميق صيغة مناقشة المواضيع الإنسانية في سوريا والتي تهدف إلى توجيه الإتهامات للحكومة السورية وحماية التنظيمات الإرهابية" مؤكدا أنه لا يمكن أن تشمل أي تهدئة التنظيمات الإرهابية التي تقصف أحياء العاصمة دمشق.
على صعيد متّصل أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الدول والأطراف التي تدعم الإرهابيين يتحمّلون المسؤولية عن التطورات الأخيرة والأوضاع في منطقة الغوطة الشرقية.
ونقلا عن وكالة تاس قال بيسكوف تعليقا على المزاعم الأمريكية بشأن "شن الطائرات الروسية هجمات ضد المدنيين في الغوطة الشرقية".. "إن المسؤولية عن الوضع في الغوطة الشرقية يتحملها من يدعم الإرهابيين الذين ما زالوا متواجدين هناك حتى الآن" لافتا إلى أن "روسيا وسوريا وإيران ليست ضمن هذه المجموعة إذ تخوض هي بالذات حربا ضد الإرهابيين في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق السورية."
ويواصل الجيش السوري استهداف معاقل المسلّحين في الغوطة الشرقية، حيث وجه ضربات دقيقة على النقاط التي انطلقت منها قذائف الهاون على حيَّيْ العباسيين وباب توما ومحيط جسر الرئيس وساحة الأمويين والميدان والزاهرة القديمة، كما دمّر عددا من المنصات والنقاط المحصنة بمن فيها من مسلحين وعتاد حربي.