الوقت- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن مشروع القرار الدولي حول الهدنة في سوريا لا يحتوي ضمانات لالزام المسلحين بشروط الهدنة، معتبرا أن أصل المشاكل في منطقة الغوطة الشرقية هو تواجد تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي فيها.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن المشروع الحالي الذي صاغته السويد والكويت لا يحتوي ضمانات لتوقف المسلحين المتمركزين في غوطة دمشق الشرقية عن قصف الأحياء السكنية في العاصمة السورية، مشككا في الوقت ذاته بان دافع واشنطن وحلفائها هو الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، كما لفت إلى أن معظم الشهادات على الانتهاكات الإنسانية في المنطقة تقدم من "الخوذ البيضاء" الذين قدموا معلومات كاذبة في السابق.
وتابع الوزير قائلا: "كي يكون هذا القرار فعالا، ونحن على استعداد لتنسيق نص مناسب، نقترح صيغة من شأنها أن تجعل الهدنة حقيقية ومبنية على تقديم ضمانات لكل من يتواجد داخل الغوطة الشرقية وخارجها"، وأشار لافروف إلى أن هذه الضمانات "يجب أن تستند إلى ضمانات الجهات الفاعلة الخارجية، وبخاصة تلك التي لها نفوذ على المجموعات المتطرفة المتمركزة في هذه الضاحية من دمشق".
ولفت لافروف الى أن بلاده لا تملك حتى الآن أدلة تشير إلى أن التحالف الدولي تحت القيادة الأمريكية ينظر إلى "جبهة النصرة" كهدف مشروع في سوريا، بل ومن الملاحظ أن هناك سعيا لتفادي ضربه "عندما يجد نفسه في خندق واحد مع نقاد الحكومة السورية ومتهميها". وذكر أن موسكو تلفت انتباه الجانب الأمريكي إلى هذه الحقيقة، لكن ذلك لم يؤد حتى الآن إلى أي نتيجة .
وكان مجلس الأمن الدولي أرجأ اليوم الجمعة التصويت على مشروع قرار يدعو لهدنة لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بتوصيل المساعدات والقيام بعمليات إجلاء طبي.