الوقت - تتواصل في محافظة الانبار العراقية المعارك بين قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي وبين تنظيم داعش الارهابي حيث يعاني اهالي هذه المحافظة من مأساة انسانية كبيرة، ويحمل ابناء هذه المحافظة مسؤولية ما يقع في منطقتهم على امريكا مؤكدين ان ما يجري الآن هو سيناريو امريكي وغربي لتقسيم العراق وتجزئته واعادة احتلاله، وفي هذا السياق اجرى موقع الوقت التحليلي الاخباري مقابلة مع احد ابناء العشائر في المنطقة الغربية من العراق وهو الشيخ عبدالله صباغ مشعان بن حلاوي، وفيما يلي نص هذه المقابلة:
الوقت: ما هي الاوضاع الآن في محافظة الانبار؟
الشيخ عبدالله: ان الانبار اليوم هي منطقة تشهد انتشارا للعدو وهم تنظيم داعش الذي يسيطر على اكثر مناطق المحافظة ولا توجد مناطق محررة كثيرة الا حديثة والبغدادي وعامرية الفلوجة التي هي تحت سيطرة جزئية للحكومة، ان هذه المحافظة فيها مأساة كبيرة وأهلها نازحون وهناك مجاعة حقيقية في بعض المناطق.
الوقت: كيف تقيمون الدور الذي تقوم به قوات الحشد الشعبي؟
الشيخ عبدالله: ان الحشد الشعبي هو كيان مؤسس تحت طلب المرجعية وهو السيد السيستاني الذي اعلن الجهاد الكفائي وقد هب ابناء المناطق الجنوبية لتلبية هذا النداء وقد سجل الحشد الشعبي نجاحات في معارك آمرلي وديالى وصلاح الدين والان قد توجه 60 الف من قوات الحشد الشعبي لمحاصرة الرمادي للهجوم على قوات داعش لكن هناك تأثيرات جانبية من الامريكيين الذين يرسمون الاهداف وهم سيسمحون او لا يسمحون بالمعركة ولذلك اصبحت المعارك مع داعش بطيئة واتوقع ضرب قوات الحشد الشعبي من قبل الطائرات الامريكية اذا دخلوا المعركة.
ان الامريكيين جاؤوا لتنفيذذ مشاريع خاصة في العراق ونحن نعتبر ان سيادتنا في العراق منقوصة، ان مشروع امريكا في العراق هو الاحتلال او اعادة الاحتلال وليس كما يتصوره الآخرون بأن الامريكيين يريدون تدريب القوات العراقية.
الوقت: كيف ترى مستقبل محافظة الانبار؟
الشيخ عبدالله: اذا تحررت المحافظة من داعش فليس من السهولة ان ترجع المحافظة الى ما كانت عليه في السابق وقد نحتاج الى 5 سنوات لاعادة الاعمار كما انني اتوقع حدوث مشاكل عشائرية كثيرة في الانبار اذا تحررت الانبار من داعش حيث سيتم الثأر ممن عملوا مع داعش.
ان هناك قوة عالمية امبريالية دعمت داعش جوا وبرا كما ان هناك حواضن لداعش بين من كانوا يعارضون الحكومة العراقية، ان امريكا واسرائيل هما من جاءتا بداعش وان امريكا مستعدة اليوم للدخول كحكم لاخراج داعش الى خارج حدود العراق، ان داعش صنيعة مخابراتية دولية تقاتل بالنيابة عن امريكا وعن اسرائيل لتحقيق مآربهما.