الوقت- أكد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية في ايران، اللواء قاسم سليماني، أن انتصار محور المقاومة على المجموعات الارهابية التكفيرية في العراق وسوريا هو انتصار لشعوب العالم والمنطقة وللشعب الايراني ، مشددا على الدور المركزي الذي لعبته القيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية في صناعة هذا النصر.
وأضاف اللواء سليماني، في كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد المدافع عن مراقد اهل البيت(ع) الشهيد مهدي نوروزي، أن تصور هذا النصر الذي تحقق في سوريا لايضاهي اي واقعة أخرى، من حيث حجم المؤامرة الكبرى والاشخاص الذين وقفوا وراء هذه المؤامرة.
ولفت اللواء سليماني الى أن الجمهورية الاسلامية تصدت للكيان الاسرائيلي بعزة واقتدار، ودليل هذا أن لديها جنود داخل البلاد وثمة جنود آخرون اوقفوا هذا العدو في مناطق أخرى، واكد أن المجموعات التكفيرية تنامت في سوريا ككرة ثلج متدحرجة وأحتلت 70 بالمئة من مساحتها ووصلت الى العراق وحتى مشارف بغداد وتحولت الى وحش، متسائلا ماذا سيحدث اذا وصل داعش الى ايران حينها؟.
واعتبر اللواء سليماني أن انتصار محور المقاومة على المجموعات الارهابية التكفيرية في العراق وسوريا هو انتصار لشعوب العالم والمنطقة وللشعب الايراني، ولولا هذه التضحيات ماذا كان سيحدث في شوارع إيران؟ لقد شاهدت مشاهد عجيبة في سنجار (بالعراق) وفي مناطق أخرى، حيث تم قطع رأس الفي شاب بالقرب من نهر في يوم واحد، ماذا كان سيحدث لو وصل مثل هذا الوحش الى بلادنا؟، وشدد اللواء سليماني على أن احباط الجمهورية الاسلامية للارهاب المصنّع امريكيا من اهم انجازات السياسة الخارجية، حيث إن العالم تنفس الصعداء عبر انتصار محور المقاومة على المجموعات التكفيرية والارهابية وأن هذا النصر لايقدر بثمن من الناحية الانسانية، وبيّن أن ايران حققت الاقتدار بالبعد الخارجي وأحبطت وستحبط جميع مؤامرات الاعداء، وأن محور المقاومة باتساع أكبر من اي وقت مضى.
وحول القضية الفلسطينية أكد قائد فيلق القدس أن ايران لاتساعد من أجل تيار معين في فلسطين بل انها تدعم جميع الشعب الفلسطيني من منطلق الواجب الديني والثوري والتصدي للكيان الصهيوني.
وتمكنت القوات السورية والعراقية وبدعم من الجمهورية الاسلامية الايرانية من تحرير أغلب المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش الارهابي قبل أعوام واعلن فيها دولته المزعومة، وشكل تحرير مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية نقطة النهاية للتنظيم الارهابي.