الوقت- أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد ، الخميس، أن الجيش السوري سيقابل أي تحرك تركي عدواني أو بدء عمل عسكري تركي على بلاده بالتصدي الملائم، مشددا على أن عفرين خاصة والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية، كانت منذ الازل وستبقى أرضا عربية سورية.
واعرب المقداد، خلال بيان صحفي، عن استياء الشعب السوري بشكل كامل من موقف القيادة التركية وممارسات القوات المسلحة التركية على الاراضي السورية، محذرا القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن هذا سيعتبر عملا عدوانياً من قبل الجيش التركي على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية، وفقاً للقانون الدولي المعروف من قبل الجانب التركي.
ونوه نائب الخارجية السورية إلى انقرة في حال اقدامها على أي عمل عسكري ضد بلاده، فإنها سوف تعقد وضعها كأحد رعاة التسوية في الأزمة السورية، وستقدم نفسها على درجة واحدة أمام المجموعات الإرهابية، وأضاف "أنه لن يكون هناك اختلاف ما بين الممارسات التركية وممارسات المجموعات الإرهابية التي استهدفت سورية طوال السنوات السبع الماضية، آخذين بعين الاعتبار الدعم الذي قدمته الحكومة التركية للمجموعات الإرهابية بتسليحها وبتمريرها إلى سورية، والتعاون معها بهدف قتل السوريين وتدمير سوريا".
وجدد المسؤول السوري رفض بلاده القاطع لوجود القوات التركية على الأراضي السورية، وأضاف" ستدافع القوات المسلحة السورية الباسلة بكل ما يقتضيه ذلك بكل شجاعة وإقدام معروفين عن الجيش العربي السوري والقوات الحليفة له".
وأشار المقداد الى أن قوات الدفاع الجوية السورية قد استعادت قوتها كاملة، وإلى انها جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية، في سماء الجمهورية العربية السورية، مشيراً أنه "في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فإنه يجب ألا يعتبر نفسه في نزهة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن بلاده ستبدأ عملية عسكرية في سوريا "في أقرب وقت"، وستكون مدعومة من المعارضة السورية المسلحة لـ"تحرير" مدينتي عفرين ومنبج في ريف محافظة حلب.