وأكد العبادي خلال كلمته في "المؤتمر الدولي للحد من تجنيد داعش للأطفال" أن 40 انتحارياً يدخلون عبر حدود العراق شهرياً، مشيراً إلى أن الإرهابيين يتدفقون إلى العراق من خارج الحدود دون أن يعرفوه سابقاً أو يكونوا قد عاشوا فيه.
ودعا العبادي الأمم المتحدة إلى اعتبار تجنيد الأطفال جريمة ضد الانسانية ليتوقف تجنيد الاطفال ليس من قبل داعش فحسب، وإنما من قبل جميع المنظمات المتطرفة التي تلجأ لتجنيد هذه الشريحة التي هي بحاجة إلى حماية، مطالباً في الوقت ذاته بالعمل على بناء جيل صالح للرد على إرهابيي داعش والوقوف صفا واحدا ضد هذا التنظيم.
واعتبر العبادي أن العراق يصد خطر داعش نيابة عن الدول الخليجية ودول المنطقة والعالم أجمع، مؤكداً على قدرة بلاده على إنهاء هذه المواجهة إلا أنها ستطول دون دعم وإسناد دولي، داعياً إلى عدم الوقوف موقف المتفرج في مواجهة العراق لتنظيم داعش الإرهابي، ورأى أن داعش ليس مشكلة عراقية على الرغم من أن قيادته عراقيون من حزب البعث المنحل، وإنما نشأ التنظيم بداية في سوريا، لافتاً إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوفه يفوق عدد نظرائهم العراقيين، مشيراً الى أن التنظيم الارهابي هجر 3 ملايين عراقي نصفهم دون سن 18 عاماً، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية مصممة على إعادتهم لمدنهم وبلداتهم.
وجاء المؤتمر الذي حمل شعار (لنحمي الطفولة من إرهاب داعش)، وشارك فيه عدد من المسؤولين الحكوميين وأعضاء في البرلمان العراقي إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمات مختصة بالطفولة تابعة لها مثل(يونسيف)، بعد أقل من أسبوع على الذكرى الاولى للهجوم الأوسع لتنظيم داعش الارهابي في العراق وسيطرته على مناطق واسعة فيه في العاشر من يونيو/ حزيران 2014 ومن بينها مدينة الموصل.