الوقت – قال الرئيس الايراني حسن روحاني بان سوريا ستتخلص من الارهاب عاجلا أم آجلا وسيمضي العراق اكثر توحدا وسيتخلص اليمن من يد المعتدين ويجعلهم يشعرون بالندم على فعلتهم.
وفی کلمته الیوم الثلاثاء امام الملتقى الدولی للوحدة الاسلامیة المنعقد بطهران قال الرئیس روحانی، ان سوریا ستتخلص من الارهاب عاجلا ام آجلا ویمضي الشعب العراقی اکثر توحدا من ذي قبل عاجلا ام آجلا وسیعیش الکرد والعرب والشیعة والسنة فی العراق الى جانب بعضهم بعضا لیبنوا العراق الشامخ والمتقدم وسیتخلص الیمن من ید المعتدین ویجعلهم یشعرون بالندم على عدوانهم، کل هذه الامور صحیحة ولکن کیف یمکن التعویض عن الفرص المهدورة ؟.
وقال الى ان العدوان الذي شنه صدام على ایران بحاجة الى عقود من الزمن لاعادة بناء ما دمرته حرب الاعوام الثمانیة واضاف، ان الخیانة الکبرى الاولى التي ارتکبتها القوى الکبرى والصهیونیة غیر ارتکاب المجازر بحق الشعوب وتدمیر المنطقة، تتمثل فی الفرص المهدورة. انهم لم یسمحوا لسوریا بالوصول الى البناء والاعمار المتوخى، والعراق مبتلى منذ نحو 40 عاما، إما بحرب صدام وعدوانه على ایران وتدمیره للبلدین او حرب صدام على الکویت الذی جر الخراب الى المنطقة او حرب التحالف ضد العراق او الغزو الامريكي لافغانستان والدمار الذی لحق بها او الغزو الامريكي للعراق او الارهاب الذی اطلقوه لیفتك بشعوب المنطقة.
واکد الرئيس روحاني بانه على الصهاینة والامريکیین والاستکبار العالمي ان یتحملوا مسؤولیة تفویت فرصة التنمیة والتقدم على شعوب المنطقة واضاف، علیهم ان یقولوا لشعوب المنطقة لماذا قتلوا ابناءها ولماذا دمروا الاثار الحضاریة ولماذا حولوا دول المنطقة الى خراب ولماذا زودوا البعض بالاسلحة والقنابل لقصف الشعب الیمنی ولماذا تآمروا فی شمال افریقیا ولماذا یواصلون مؤامراتهم ؟.
واشار الرئیس الایراني الى ان الاعداء زرعوا بذور الخلافات والنعرات الطائفیة والقومیة في المنطقة في حین ان الطوائف والادیان والقومیات متعایشة بوئام وسلام الى جانب بعضها قرونا طویلة واضاف، ان العداوات ستمحى والنزاعات ستزول والحروب ستنتهی الا ان الاحقاد بین القومیات والمذاهب التي رافقتها اراقة الدماء من قبل الاستکبار بحاجة الى اعوام طویلة لتزول وان احد واجباتنا الکبرى الیوم جمیعا هو العمل لبلسمة هذه الجراح.
واضاف، لقد شوهوا صورة الاسلام في العالم فی الوقت یعد الاسلام الدین الوحید الذي یحظى بالجاذبیة لشباب الیوم. واعتبر الرئیس روحاني ان مسؤولیة جسیمة ملقاة الیوم على عاتق العلماء والشخصیات ووسائل الاعلام في الدول الاسلامیة لتبیین الحقائق والدعوة للاسلام الحقیقي، واضاف، اننا الیوم بحاجة الى الوحدة والتلاحم وباعتقادی ان الوحدة والتنمیة لن یتحققا سوى عبر الاعتدال والوسطیة، ولن نصل الى الحضارة الاسلامیة الحدیثة والوحدة الاسلامیة بالعنف والتطرف والارهاب.
واکد بان الوحدة الاسلامیة لا تعني شطب مذهب وتوسیع مذهب على حساب اخر بل ان تعیش جمیع المذاهب الى جانب بعضها بعضا کما ان الوحدة الاسلامیة لا تعتی هیمنة لغة واحدة فی العالم الاسلامي واضاف، ان جمیع اللغات جمیلة الا ان اللغة العربیة کونها لغة القرآن والعبادة لها مکانة خاصة لکننا لا نرید هیمنة لغة واحدة فجمیع اللغات محترمة کالاردو والفارسیة والکردیة والترکیة وجمیع اللغات الاخرى هي لغات المجتمع الاسلامي.