الوقت- كشفت آخر المعلومات عن قيام ولي العهد السعودي، الشاب الطائش محمد بن سلمان، بفتح جبهة جديدة في محاولته لتغيير الشرق الأوسط، طالبا من الفلسطينيين دعم نظرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإقامة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوردت صحيفة "التايمز" لمراسليها في الشرق الأوسط ريتشارد سبانسر، وأنشيل فيفر، من القدس، عن تدخل السعودية في الأزمة الفلسيطينية ـ الإسرائيلية.
وجاء في تقرير الصحيفة، الذي نقلته إلى العربية "هيئة الإذاعة البريطانية"، أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، استدعي الأسبوع الماضي إلى الرياض، لاجتماع مع ولي العهد، محمد بن سلمان، وأن "الاستدعاء غطت عليه الاعتقالات" التي شملت أمراء ورجال أعمال بتهم الفساد، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، التي "يعتقد أنها مدبرة في السعودية أيضا".
وأضاف التقرير: إن الاجتماع تزامن مع التحضيرات التي يقوم بها جاريد كوشنر، صهر ترامب، ومستشاره في الشرق الأوسط، لبحث اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبشأن التدخل السعودي أكد التقرير بأن ولي العهد طالب محمود عباس بقبول أي عرض يطرحه ترامب أو يستقيل.
وزار كوشنر الرياض دون موعد مسبق وتحدث مع ولي العهد حتى وقت متأخر من الليل عن قضايا سعودية وأخرى متعلقة بالمنطقة، بحسب ما أوردته التايمز.
ويتوقع أن يعلن عن خطة بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مطلع العام المقبل، حسب مسؤولين إسرائيليين.
ووفقا للتايمز، فإن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، يريدان لهذه الخطة أن تنجح "حتى تسمح لهما بتنسيق أكبر مع إسرائيل ضد إيران دون أن يتهما بخيانة القضية الفلسطينية".
ويعتقد أن الفلسطينيين، وفق ذات المصدر، يريدون استغلال علاقتهم مع محمد بن سلمان، باعتباره محاورا موثوقا لدى واشنطن لعرض قضيتهم.