الوقت- تُعتبر شعبية الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب" في تاريخ أمريكا المعاصر، هي الأقل من بين كل الرؤساء السابقين للولايات المتحدة وتجدر الإشارة هنا بأنه على الرغم من مرور مائتين وأربعة وسبعين يوم من توليه الرئاسة في أمريكا، إلا أن شعبية هذا الرئيس، لا تزال في انخفاض مستمر داخل الأوساط الأمريكية.
وحول هذا السياق كتبت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية على موقعها الإلكتروني في شبكة الأنترنت: لقد كشف استطلاع للرأي العام أجرته مؤسسة "غالوب" مؤخراً، بأن شعبية الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد انخفضت كثيراً. ووفقا لما صرحت به هذه المؤسسة، فإن شعبية الرئيس "ترامب" قد وصلت إلى أدنى مستوى لها.
ووفقا لنتائج هذا الاستطلاع الذي اُجري يوم الخميس الماضي، فإن شعبية الرئيس "ترامب" قد انخفضت هذا الأسبوع ووصلت إلى 35 في المائة، في الوقت الذي كانت فيه الأسبوع الماضي 38 في المائة. وتجدر الإشارة هنا بإن نسبة شعبيته تلك، هي أكثر بما يعادل نسبة "واحد في المئة" من اقل معدل لشعبيته التي حُددت في وقت سابق والتي كانت تعادل 34 في المئة.
وفي سياق متصل ارتفعت نسبة حالة عدم الرضا عند المواطنين الأمريكيين من سياسات الرئيس "ترامب"، لتصل إلى أعلى مستوياتها، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لرئيس الولايات المتحدة. حيث وصلت نسبة هذا الاستياء إلى 60 في المئة، بانخفاض نسبة "واحدة في المئة" من أعلى معدل لهذه الحالة والتي وصلت في شهر سبتمبر الماضي إلى ما يقارب 61 في المئة. تجدر الإشارة هنا بأن مؤسسة "غالوب" قامت بمسح ميداني على اكثر من 1500 أميركي بالغ، مع نسبة خطأ إيجابية وسلبية وصلت إلى 3 في المئة.
من جهة اُخرى، أشارت نتائج الاستطلاع العام إلى قام به موقع "فايف ثيرتي ايت" الإلكتروني، بأن شعبية الرئيس"ترامب" تحسنت بعض الشيء. ولقد صرح هذا الموقع يوم امس السبت بأن شعبية الرئيس "ترامب" وصلت إلى 37.8 في المائة، أي أعلى بنسبة 1.2 في المائة من أدنى نسبة لشعبيته التي بلغة 36.6 في المائة خلال الاستطلاعات السابقة التي قام بها هذا الموقع. ووصلت نسبة عدم الرضا عند المواطنين الأمريكيين عن سياسات الرئيس "ترامب" إلى 56 في المئة. وبالنظر إلى كل هذه النتائج، فإن الحقيقة تتضح وتؤكد لنا بأن الرئيس "ترامب"، يُعد الرئيس الأكثر كُرهاً في التاريخ المعاصر للولايات المتحدة.
ووفقا لاستطلاعات الرأي هذه، فأن شعبية الرؤساء السابقين للولايات المتحدة لم تكن منخفضه إلى هذا المستوى خلال 270 يومٍ من توليهم لرئاسة البلاد، كما هو الحال مع الرئيس "ترامب" ولقد كان هنالك فقط "جيرالد فورد"، الرئيس السابق للولايات المتحدة، الذي وصلة شعبيته إلى 4.38 في المئة والتي تعد النسبة الأقرب للنسبة التي وصل إليها الرئيس "ترامب". وتجدر الإشارة هنا إلى أن شعبية الرئيس السابق "فورد"، قد انخفضت بسبب عفوه عن سلفه الرئيس السابق "ريتشارد نيكسون" الذي استقال من منصبه كرئيس للولايات المتحدة بسبب فضيحة "ووترغيت". حيث لم يتقبل المجتمع الأمريكي والأوساط السياسية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة قرار الرئيس "فورد" هذا، ولكن بعد مرور سنوات عديدة، تم وصف هذا القرار بأنه كان حكيماً وشجاع. وفي سياق متصل وصلت شعبية الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" خلال 273 يوم الأولى لتولية الرئاسة في الولايات المتحدة، إلى 53 في المئة.
ووفقا لنتائج استطلاع الرأي الذي اجراه موقع "فايف ثيرتي ايت" الإلكتروني، فمن المؤكد بأن شعبية الرئيس "ترامب" لن تصل إلى 50 في المئة خلال السنوات القادمة وأشار هذا الموقع بأن شعبية هذا الرئيس هي 47.8 في المئة واكد على أن هذه النسبة في انخفاض مستمر.