الوقت- تصاعد التوتر بين إقليم كتالونيا ومدريد بعد إصرار الاقليم على الانفصال، وفي آخر المستجدات رفضت الحكومة الإسبانية الدعوة التي أطلقها رئيس حكومة إقليم كتالونيا "تشارلز بيغديمونت" لوساطة دولية مع مدريد.
وأكدت الحكومة الاسبانية أن لا وساطة طالما لم يتراجع الإقليم عن التهديد بالانفصال وإعلان الاستقلال.
وأفادت مدريد في بيان: إذا كان بيغديمونت يريد الحديث أو التفاوض أو إرسال وسطاء فهو يعرف حق المعرفة ما يجب عليه القيام به أولا: أن يعود إلى طريق القانون الذي ما كان يجب أن يغادره أصلا.
وردّت الحكومة الاسبانية بشدّة على التصريح الذي أدلى به بيغديمونت الذي جدد فيه الدعوة إلى وساطة دولية في الأزمة بين إقليمه والحكومة الاتحادية، مؤكدا أنه تلقى اقتراحات عديدة للوساطة، لكن مدريد رفضتها كلها.
وكان قد قطع رئيس الإقليم عهدا بأن حكومته لن تحيد قيد أنملة عن وعودها التي قطعتها على نفسها (بشأن الانفصال).
وصرّح رئيس الاقليم الانفصالي: نحافظ على ثقتنا بأنفسنا، ونتجنب أي صراع محتمل، سنواصل حريتنا بكرامتنا، وسنظهر أننا شعب قادر على تحقيق الحلم الذي كان يراوده.
والأمر الذي يلوح الى احتمال وقوع صراع في اسبانيا، هو أن بيغديمونت اتهم الملك الإسباني فيليبي السادس بأنه "تجاهل عمدا" ملايين الكتالونيين الذين يتطلعون إلى الاستقلال.
والثلاثاء الماضي شنّ الملك الاسباني هجوما عنيفا على قادة كتالونيا، معتبرا أنهم وضعوا أنفسهم على هامش القانون والديمقراطية، ومشددا على وجوب أن "تكفل الدولة النظام الدستوري".
يشار الى أن المواجهة بين كتالونيا ومدريد تحولت إلى أسوأ أزمة تشهدها إسبانيا منذ عقود، كما أدت مشاهد تصدي الشرطة الإسبانية بعنف لكتالونيين شاركوا في الاستفتاء المحظور إلى انتقادات دولية.