الوقت- دائما ما نسعى في تقاريرنا إلى تزويد القرّاء بمعلومات عن آخر الدراسات العلمية التي يجب على كل فرد منا الإطلاع عليها في حياته اليومية، وكذلك بمعلومات عن أبرز خصائص الأطعمة التي يجب تناولها أو ضمّها إلى نظامنا الغذائي، وفي تقرير اليوم سنعرّفكم على أهم الأطعمة التي تساعدكم على تحفيز الجزء الخاص بتقوية الذاكرة في الدماغ، وبشكل عام الأغذية التي تساعد على تحسين التركيز وتصفية الذهن.
بذور الكتان والكركم
يحتوي الكتان على مادة الأوميغا الدهنية التي تعتبر من المواد الأساسية التي تحاصر الإلتهابات وتحد منها، أما الكركم فيحتوي على مادة الكركمين التي تقي الإنسان من خطر الزهايمر، وفي دراسة علمية حديثة أقيمت في جامعة كاليفورنيا تم التوصل إلى أن إضافة الكركم إلى نظامنا الغذائي تساهم في تنشيط القدرة العقلية لدى الفرد.
التوت البري
لتعزيز المستوى التعليمي لدى الفرد وتحسين وظائف الدماغ المعرفية لديه ينصح بتناول التوت البري بإستمرار، فالتوت البري يحتوي على مزيج من مركبات الفلافونويد الذي يعتبر أساسياً في منع تلف أنسجة الدماغ التي ترتبط بشكل مباشر بضعف الذاكرة وغيرها من مشاكل، كما تساعد هذه المادة في تقليل مخاطر الإصابة بالزهايمر وشلل الرعاش.
السبانخ
من المعروف أن السبانخ غنية بالمعادن وكذلك بالبوتاسيوم وهو الضروري لتقوية الروابط العصبية بين أجزاء الدماغ، كما أن السبانخ تحتوي على كميات من مواد مضادة للأكسدة والماغنيسيوم والفولات وفيتامين "E" وفيتامين " K" وهذه العناصر لها فوائد عدة إن من حيث الوقاية من أمراض الخرف أو في مساعدتها على تحسين التركيز والذاكرة وصفاء الذهن.
سمك السلمون
يحتوي السلمون على أحماض "أوميغا” الدهنية كما أنه يحتوي على حمض الدوكوساهيكسانويك، هذا ومن المعروف أن دماغ الإنسان يتكون من نسبة كبيرة من الدهون لذا فإن أحماض الأوميغا تساعد كثيراً في تحسين قدرة الدماغ على التركيز وتقوية وصلاته العصبية. أما الدوكوساهيكسانويك فيساعد على منع الإلتهابات وإبعاد أمراض الخرف والزهايمر بأنواعه.
الطماطم
الطماطم تحتوي على مواد مضادة للأكسدة بشكل كبير، وهذا يجعلها تقوي الذاكرة وتحمي الدماغ من عدة أمراض، كما أن الطماطم تحتوي على الليكوبين الذي يعالج الضرر اللاحق بخلايا الدماغ، لذا بشكل عام الطماطم تقوي وتنشط عمل الدماغ.
وفي دراسة علمية غربية ثبت أن أولئك الذين يتناولون مادة الليكوبين بشكل مستمر تظهر لديهم علامات التركيز والذاكرة القوية أكثر من أولئك الذين يعانون من نقص هذه المادة، هذا ناهيك أن محتويات أخرى للطماطم تقي الإنسان من الإصابة بالسكتات الدماغية بشكل كبير.
الجوز
تنتشر في معظم المجتمعات أقوال شعبية سائدة تفيد بأن لتناول الجوز فوائد جمّة في تحسين وتقوية عمل الدماغ، ومن غير المعلوم على ماذا إستند أسلافنا في هذا القول.
إلا أنه تم تأكيد هذه المسألة حديثاً من خلال دراسات علمية وتجربية عدة. إذ يحتوي الجوز على أحماض أوميغا 3 الدهنية والتي سبق أن ذكرنا فوائدها للدماغ أعلاه. كما أن له فوائد أخرى، إذ يعمل كواقي للدماغ من أمراض عدة، ويساهم كذلك في تقوية الناقلات العصبية في الدماغ ويقوي الذاكرة، وأخيراً يساعد الجوز في تعزيز وصول الأكسجين إلى خلايا الدماغ بشكل أكبر.
ولكن هنا لا بد من الإشارة إلى أن كثرة تناول بعض الأطعمة من القائمة أعلاه قد يكون له مفعول عكسي على بعض وظائف الجسم الأخرى، فعلى سبيل المثال، الإكثار من تناول الطماطم قد يسبب الملوحات ويؤذي المفاصل، لذا تناول هذه الأطعمة يجب أن يكون مدروساً وبشكل معتدل.