الوقت- ماهو السر الذي دفع السعودية إلى تغيير موقفها تجاه الحكومة السورية بقيادة الأسد؟ سؤال أجابت عليه وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.
فبعد الانتصار الميداني المدوي للجيش السوري على الارض، وصفت "بلومبرغ" بعبارة "آخر المستسلمين" موقف السعودية الجديد، الذي قالت إنه يأتي تبعا لأوروبا، وامريكا.
وترى الوكالة الامريكية أن سر التحول السعودي "المفاجئ" ، يرجع بصورة كبيرة للخسائر المتتالية، التي منيت بها المعارضة السورية، واستعادة الأسد فعليا السيطرة على جزء كبير من البلاد، خلال العامين الماضيين.
وبعد دعمها لجماعات إرهابية عديدة على مدى السنوات الماضية في سوريا، أدركت السعودية ضرورة ببقاء بشار الأسد، وضرورة التنسيق مع روسيا للوصول إلى تسوية وحل شامل للأزمة السورية.
وبحسب الوكالة يمكن للرياض تأدية دور مهم في الأزمة السورية، وذلك من خلال استضافتها معارضين كبارا (لاسيما إقناعهم على الحوار مع دمشق).
وأشارت بلومبرغ الى زيارة وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" للرياض، معتبرة أنها حملت جديدا في العلاقة بين الرياض ودمشق.
وثمّة سبب آخر أقنع السعودية ببقاء الأسد بحسب الوكالة، وهو إنهاء الإدارة الأمريكية الجديدة، برنامج تسليح المعارضة السورية.
ونقلت الوكالة الامريكية عن رئيس قسم الدفاع والأمن في مركز الخليج الفارسي للأبحاث في دبي، مصطفى العاني، قوله: إن السعودية أدركت الآن أن روسيا هي الطرف الوحيد القادر على حل الصراع في سوريا، وهو ما جعلهم موقنين بأنه لا مشكلة لديهم في بقاء الحكومة السورية الحالية.