الوقت- وداعا للشيخوخة وفوبيا التقدم بالعمر، لأن الحل أصبح بين يديك، فبعد سلسلة طويلة من التجارب الناجحة والتي بدأت منذ العام 2009 وهو تاريخ اكتشاف البكتيريا الجديدة، استطاع العالم الروسي، الدكتور أنتولي بروشكوف أن يصل إلى مجموعة نتائج سيكون لها تأثير سحري على عمر الإنسان وإبعاده عشرات السنوات عن التقدم بالعمر.
بدأ رئيس قسم دراسات الكائنات الحية ذات درجة الحرارة المنخفضة بجامعة موسكو، الدكتور أنتولي بروشكوف تجاربه الأولى على الفئران والذباب في مختبراته الجامعية، وبعد نجاح هذه التجارب وتقديمها نتائج مذهلة صرح العالم الروسي، بأنه آن الأوان لإجراء التجارب على الإنسان، إذ إن النتائج الأولية مبهرة، وتؤكد تباطؤ الشيخوخة وارتفاعاً كبيراً جداً في عملية الأيض، التي تشكل مصدر تجدد الخلايا، وبالتالي إطالة عمر الإنسان.
وأول شخص تم حقنه بهذه البكتيريا المسماة علميا " باسيلوس إف" هو الدكتور بروشكوف نفسه، وبعد أن حقن العالم الروسي نفسه أقر بنتيجة تجربته - بعد مرور عامين - أنه لم يعد يعاني الأمراض المألوفة والمتكررة.
وصرح بروشكوف بأنه شعر بارتياح لم يحسه مسبقاً، إذ إن نمط حياته تغيَّر جذرياً إلى الأفضل، حيث يقول: "لقد أصبحت أعمل لفترات أطول من غير تعب، ولم أمرض بالزكام أو نزلات البرد".
وخلصت نتائج دراسات بروشكوف إلى أن هذه البكتيريا، تسمح بمدِّ العمر الافتراضي للكائنات الحية، بما يصل إلى 140 سنة.
تفاصيل عن البكتريا الجديدة
وفقا للدراسات العلمية فإن البكتيريا المسماة علمياً "باسيلوس إف"، يعود وجودها على سطح الأرض إلى ما قبل التاريخ، وبالتحديد 3.5 ملايين سنة، وتم اكتشاف البكتيريا على أعماق بعيدة في إقليم سيبيريا الروسي، وبالتحديد في المنطقة التي تتميز بطقس جليدي على مدار العام، حيث لا ترتفع درجة الحرارة بها في أعلى حالاتها عن صفر درجة مئوية، وتكمن أهمية هذه المناطق في أنها تحتوي على بكتيريا وجزيئات في حالاتها الطبيعية، مجمدة منذ ملايين السنين. ففي عام 2007، اكتشف مجموعة علماء أميركيين بكتيريا مجمدة، تعود إلى 500 ألف سنة.
ويرى الدكتور بروشكوف أن سبب طول عمر سكان "ياكوت" بسيبيريا "منطقة وجود البكتيريا"، يرجع إلى عامل مهم، يتمثل في أن هذه البكتيريا توغلت إلى مياه شرب سكان المنطقة، وهم يستهلكونها على طبيعتها، دون معالجة كيميائية، أو تعديل في مكونات الماء.
وخلال الفترة المقبلة ستتركز أبحاث بروشكوف على دراسة هذه البكتيريا دراسة علمية أكاديمية، تعتمد على التحاليل المخبرية، ومن ثَمَّ الوصول إلى الإجابة عن تساؤلات، مثل: كيف يتم ربط وجود هذه البكتيريا مع سر طول عمر السكان؟ وكيف يحدث ذلك؟.
وبالعودة إلى اكتشاف هذا النوع الجديد من البكتيريا، فإن العلماء سيستغلون هذا الاكتشاف للقيام بدراسة واسعة حول مكونات هذه البكتيريا، التي عاشت أكثر من 3.5 ملايين سنة على سطح الأرض، والوصول إلى سر بقائها ومقاومتها كل هذه الفترة، من غير أن تتغير أو تنقرض، وبالتالي تطبيق النتائج على الإنسان، والحصول على "إكسير" الشباب، والعيش لفترة أطول.