الوقت - اعلنت دنيا الاسد, مديرة الهلال الاحمر في مدينة الرقة السورية يوم السبت ان ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة داعش برئاسة امريكا استهدف مستوصف هذه المدينة بقنابل فسفورية.
وويأتي هذا في وقت يواجه التحالف الدولي بقيادة امريكا ردود افعال دولية منددة وذلك إثر تفاقم وتكاثر الجرائم المرتكبة من قبلها. إذ طالب الكسي يوشكوف, رئيس لجنة مجلس دوما الروسي للشؤون الدولية مجلس الامن بالتحقيق في حادثة قصف طائرات التحالف لسوريا واستخدامها من القنابل الفسفورية.
ومن جهة أخرى كشفت تقارير رسمية ان امريكا وحلفائها في الغرب وشركائها العرب هم الذين صنعوا تنظيم داعش الارهابي واستمروا على دعمه. كما ان الاستهداف المقصود والمُكثّف للمراكز الصحية, المدارس والمناطق السكنية من قبل هذا التحالف بقيادة امريكا واستخدامها للأسلحة المُحرمة دولياً دليل على ارتكابهم الجرائم ضد الشعب السوري في الاشهر الاخيرة.
وتسعى الأنظمة الغربية التي أوقدت نار المؤامرة على سوريا وجعلتها تدخل في صراع مع الازمات, من استغلال هذه الأزمة لتحقيق اهداف الهيمنة وتغليب مصالحها العسكرية على هذا البلد. وفي هذا الاطار شوهدت تحركات لإنشاء معسكرات وقواعد عسكرية امريكية في سوريا وكذلك السعي لتبديل البلد الى مختبر لأسلحتها.
مساعي امريكا والأنظمة الغربية لمنع القضاء على الارهاب
الأمر الوحيد الذي ليس في حسابات التحالف الدولي هو محاربة الارهاب حيث تبذل امريكا والدول الغربية قصاري جهدهم من خلال تدمير البنى التحتية الى إضعاف هذا البلد و السعي لإستمرار نشاط الارهابيين فيه. ان ميزان الدمار في العراق وسوريا إثر قصف واستهداف طائرات التحالف للبنى التحتية لهذين البدين بدلا من الارهابيين, يبين حجم الادعاءات الزائفة ومحاربة الارهاب بصورة شكلية كاذبة بعيدة عن الواقع.
وانتشرت في الأعوام الأخيرة تقارير تختص باستهداف المدنيين من قبل القوات الامريكية في الدول التي شاركت فيها الاخيرة. وان النتائج التي اسفر عنها القصف الاعمى للمدنيين في المنطقة وتحديدا في العراق وسوريا باتت واضحة للعيان نتيجة للإجراءات التعسفية المزعومة من قبل امريكا لمواجهة الارهاب.
ومن الطبيعي ان بدعة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش التي اختلقتها امريكا باتت تشكل تهديداً حقيقياً للسلام والأمن العالمي من خلال دخولها الى الارضي السورية من دون اخذ الموافقات من مجلس الامن ومن الحكومة السورية.
ان هذه الاجراءات لم تساهم ابدا في التصدي للإرهاب بل على العكس من ذلك كانت سندا للعناصر الارهابية من خلال الغطاء الجوي. على الرغم من كل ذلك فإن هذه الاجراءات كشفت اكثر من اي وقت مضى على ان الادارة الامريكية لا تضع حداَ لجرائمها الوحشية في المنطقة عندما يتعلق الامر بأهدافها المغرضة والتآمرية.