الوقت- أعلنت روسيا عن طرد عدد من الموظفين في السفارة الامريكية في موسكو، وأمهلتهم أقل من شهر لمغادرة أراضيها، وقالت إنها ستضع يدها على عقارات دبلوماسية أمريكية، ردا على عقوبات مقترحة وصفتها بأنها غير مشروعة.
وجاء الرد الروسي في بيان من وزارة الخارجية بعد يوم من موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على فرض عقوبات جديدة على موسكو مما يضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في موقف صعب يستلزم منه الاختيار بين اتخاذ خط متشدد إزاء موسكو أو استخدام حق النقض لمنع التشريع وإغضاب حزبه الجمهوري.
أوضحت الخارجية الروسية أن عملية تقليص الدبلوماسيين يجب أن تنتهي بحلول الاول من أيلول المقبل وانها ستطال الموظفين الدبلوماسيين والفنيين العاملين في السفارة الأمريكية لدى موسكو والقنصليات العامة في سان بطرسبورغ ويكاتيرينبورغ وفلاديفوستوك وشدد البيان على أن روسيا تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى قد تطال المصالح الأمريكية وذلك انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال يوم الخميس إن بلاده تلتزم حتى الآن بضبط النفس لكنه حذر من أنه سيتعين عليها الرد على الممارسات الأمريكية التي وصفها بأنها فظة وتتخطي الحدود المعقولة.
وتدهورت العلاقات بين البلدين، والتي كانت بالفعل في أسوأ مراحلها منذ ما بعد الحرب الباردة، بعد أن اتهمت أجهزة المخابرات الأمريكية روسيا بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي، وهو أمر تنفيه موسكو تماما.