الوقت- تحضّر موسكو بحسب ماذكره برلماني روسي يوم الأربعاء، ردّة فعل رسمية على قانون العقوبات الجديدة الأمريكية ضدها علاوة على مسألة الأملاك الدبلوماسية الروسية التي احتجزتها واشنطن دون سبب.
وستكون ردّة الفعل مؤلمة جدا للأمريكيين، طبقاً لرئيس لجنة الشؤون الدولية في "مجلس الاتحاد" الروسي "قسطنطين كوساتشوف".
وأكد البرلماني الروسي أن التحضير لردة الفعل الروسية سيكون لا محالة، ولن تكون متكافئة بل مؤلمة للأمريكيين، بسبب القانون والإجراءات المتعلقة بالمباني والدبلوماسيين الخاصة لروسيا وغيرها.
ويوم أمس الثلاثاء، صعّد مجلس النواب الأمريكي ضد موسكو وصوّت لصالح فرض عقوبات جديدة على "روسيا وإيران وكوريا الشمالية"، برغم اعتراض إدارة الرئيس دونالد ترامب على التشريع.
وبعد موافقة 419 عضوا من مجلس النواب على مشروع القرار، لابد أن يوافق مجلس الشيوخ على التشريع قبل إرساله إلى البيت الأبيض ليوقعه ترامب.
وكان قد رفض ثلاثة أعضاء من مجلس النواب الأمريكي مشروع القرار ضد روسيا.
حملة تضليل أمريكية
في سياق آخر ردّت الخارجية الروسية على تقارير أمريكية جديدة تفيد بتزويدها حركة طالبان الأفغانية بالسلاح، ونفت موسكو مؤكدة أنها لم تسلّح طالبان.
من جانبها صرّحت الناطقة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" مساء الثلاثاء في مؤتمر صحفي: إن وسائل الإعلام الأمريكية تشن ما وصفتها بحملة تضليل بشأن تسليح حركة طالبان. وأضافت تعليقا على تقرير نشرته شبكة "سي أن أن": إن الشبكة أداة دعاية ناجحة في أيدي الجهات الأميركية المتخصصة، حسب تعبيرها.
وكانت قد كشفت "سي أن أن" إنها حصلت على تسجيلين مصورين تظهر فيهما بنادق كلاشينكوف وأسلحة رشاشة بيد مجموعتين من طالبان، الأولى تنشط قرب ولاية هرات غربي أفغانستان، والأخرى في ولاية قندوز شمال العاصمة كابل.
من جانبه صرّح قائد في المجموعة المتمركزة قرب هرات: إن الأسلحة التي بحوزة مقاتليه انتزعوها من فصيل منافس يقوده الملا هيبة الله، وقد تلقاها هذا الفصيل من الروس عبر إيران. وفي التسجيل المصور الثاني أظهر مقاتل من طالبان في قندوز أسلحة قال إنها روسية، ووصلت حديثا.