الوقت- مرض السكري هو مرض أيضي سببه نسب الجلوكوز (السكر المفكك) في الدم، وذلك لأسباب عدة منها عدم انتاج كمية انسولين كافية، أو لأن خلايا الجسم لا تستجيب بشكل صحيح للأنسولين. المرضى المصابون بارتفاع نسبة السكر في الدم عادة ما يعانون من كثرة التبول، كما أنهم سيشعرون بالعطش على نحو متزايد وكذلك بالجوع (بوليفاجيا). وهنا نشير إلى أن الأنسولين هو هرمون يفرزُه البنكرياس ويقومُ بتنظيمِ نسبةِ السّكر في الدّم.
أعراض مرض السّكر
غالباً ما يعاني مرضى السكري من عوارض عدة ستساعدكم في معرفة إن كنتم مصابين بالمرض أو لا وهي كالتالي:
يشعر مرضى السكري بالعطش بشكل مستمر كما يميلون إلى شرب السوائل على نحو دائم.
وكنتيجة لشرب السوائل بشكل كبير ولأسباب أخرى يشعر مرضى السكري بالحاجة للتبول بشكل متكرر وفي أوقات متقاربة.
كما يدفع مرض السكري الفرد إلى الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام بشكل مستمر.
وسيصاب مريض السكري بانخفاض سريع ومفاجئ في الوزن دون أي سبب مباشر واضح.
كما يشعر مريض السكري بالإرهاق والتعب والخمول والكسل بشكل مستمر.
وسيعاني مريض السكري من تشوش في الرؤية وعدم وضوحها.
فضلاً عن انه سيلاحظ بطول الفترة المطلوبة لالتئام جروحه فضلاً عن اصابته بالقروح والجيوب الصديدية.
أما على المدى البعيد فالسكري سيسبب مضاعفات للأوعية الدموية والكلى والقلب.
أنواع مرض السكر
النّوع الأول أو سكري الأطفال
يسبب هذا النوع من السكري عجز البنكرياس عن انتاج وتزويد الجسم بكميات انسولين كافية له وذلك بسبب نوع من المناعة الذاتية التي تقف خلف هذا النوع من مرض السكري والمعروف بالنمط الأول. غالباً ما يصيب هذا النوع من السكري الأطفال او الشباب في مرحلة المراهقة ولذلك سمي بسكري الأطفال.
النّمط أو النّوع الثّاني
هذا النوع من مرض السكري يسببه أمران الاول مشكلة قلة انتاج وافراز الانسولين الكافي للجسم وثانياً نوع من المقاومة والرفض الذي تظهره الخليا للانسولين المفرز، وذلك مرّده مشكلات وقصر في عمل وأداء مستقبلات الأنسولين الموجودة في الأغلفة الخلوية لأنسجة الجسم.
ينتشر هذا المرض بين البالغين بشكل أساسي ولكن ظهر مؤخراً بين الأطفال والمراهقين وقد فسّر العلماء ذلك بارتفاع نسبة انتشار السمنة المفرطة بين أبناء هذه الفئة العمرية.
سكّري الحَمْل
هذا النوع من السكري يشبه إلى حد كبير النوع الثاني فسببه قلة فرز الانسولين ومشكلات في مستقبلات الانسولين الموجودة في الخلايا. هذا النوع يصيب النساء الحوامل ولكنه يتميز بأنه مؤقت إذ يختفي بمجرد ان تلد المرأة.
وعلى النساء اللواتي يصبن بهذا النوع من مرض السكري أن ينتبهن لأنهن يصبحن عرضةً للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بشكل كبير، ولهذا عليهن مراقبة غذائهن والقيام بفحوصات دورية وزيارة الطبيب بشكل متكرر، كما يجب على المصابات بمرض سكري الحمل اللجوء سريعاً إلى طبيب للتعامل مع المرض بشكل سريع وحاسم لانه يؤثر سلباً على صحة الأم والجنين وخاصة الجنين الذي قد يتعرض لتشوهات خلقية في القلب والجهاز الهيكيلي وتضخم في الحجم والوزن.
علاج مرض السكري:
لا علاج حاسم لمرض السكري حتى يومنا هذا إلا أن محاولات العلماء لم تتوقف يوماً ولذلك وجدوا بعض الطرق والوسائل التي تساعد في التعايش مع هذا المرض المزمن والذي يدوم مدى الحياة.
ومن هذه الوسائل العلاج الهرمونيّ، والذي يرتكز على تزويد المريض بالأنسولين عن طريق الحقن، كما أن هناك بعض العقاقير التي تستعمل بهدف خفضِ مستوى الغلوكوز في الدم والتي تترافق مع حميات غذائية موجّهة ومدروسة يضعها مختصون وأطباء للمرضى.
ومع ذلك، تمكن بعض الناس من التخلص من أعراض هذا المرض دون دواء، وذلك من خلال مزيج من التمارين الرياضية، والنظام الغذائي ومراقبة وزن الجسم.
كما تمكن بعض العلماء في (Mayo Clinic Arizona in Scottsdale) من التوصل إلى عملية جراية في المعدة تقوم بعكس المرض وتبعده عن الشخص لمدة ثلاث إلى خمس سنوات، وهنا نتحدث عن النوع الثاني من مرض السكري.