الوقت- بينما يتحضّر زعماء دول مجموعة العشرين للتوجّه نحو هامبورغ، خرجت مظاهرات مناهضة لانعقاد القمّة في مدينة هامبورغ الألمانية ، وذلك بعد أيام من الاحتجاجت والاشتباكات العنيفة بين الشرطة ومحتجين مناهضين لعقد قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها المدينة الألمانية الجمعة والسبت.
الاشتباكات الجديدة، الي تستمر لليوم السادس على الوالي، تؤكد السخط الغربي بشكل عام، والأوروبي بشكل خاص، على النظام الرأسمالي الذي فشل في إدارة الاقتصاد العالمي في الدول الصناعية، فضلاً عن الدول الناميّة، لاسيّما بعد الأزمة المالية العالمية في العام 2008 التي تم على أثرها رفع مستوى المشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين إلى مستوى الرؤوساء.
اشتباكات وأعمال عنف
وقد وقعت اشتباكات جديدة بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة هامبورغ الألمانية التي ستشهد قمة قادة مجموعة العشرين الجمعة.
وقالت الشرطة إن منظمي المظاهرات أعلنوا عن إلغائها في أعقاب أعمال العنف، لكن العديد من المتظاهرين ظلوا في الشوارع.
وقد أصيب شخص واحد على الأقل بجروح خطيرة على ما يبدو، حيث نقل من مكان الحادث وهو مغطى.
وأوضحت الصور حملة اعتقالات نفذتها الشرطة الألمانية لمحتجين، وتكثيفات للوجود الأمنى فى الشوارع لمنع حدوث أى أعمال شغب.
وفي حين ارتدى متظاهرون ملابس رمادية مثل "الزومبي" وشاركوا في استعراض فني للاحتجاج على مجموعة مجموعة العشرين، احتجاجات في ألمانيا قبل انطلاق قمة مجموعة العشرين، شارك آخرون ملطخين بالطين في عمل فني بعنوان "ألف شخصية" في الخامس من يوليو/تموز 2017 في شوارع هامبورغ، احتجاجا القمة.
كما ارتدي نشطاء حركة "أتاك" أقنعة لزعماء مجموعة العشرين (من اليسار لليمين) للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي وقت سابق، قالت الشرطة الألمانية إنها ضبطت سكاكين ومضارب بيسبول وأجهزة يعتقد أنها تسبب حرائق فى عدة أماكن فى مدينة هامبورج وحولها كانت ستستخدم فيما يبدو فى أعمال شغب مناهضة للرأسمالية خلال قمة مجموعة العشرين فى المدينة يومى الجمعة والسبت.
مرحبا بكم في الجحيم
واندلعت الاشتباكات، عندما اعترضت الشرطة سبيل مجموعة المتظاهرين المناهضين للرأسمالية في مسيرة حضرها الآلاف حمل بعضهم لافتات ورددوا شعارات من أمثال "مرحبا بكم في الجحيم" و"حطموا مجموعة العشرين".
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ورذاذ الفلفل ضد المتظاهرين المقنعين الذين رموا الزجاجات الفارغة والحجارة على الشرطة. وشوهدت فرق الإسعاف الطبية تعالج عددا من الأشخاص.
وقد بنى أقام المتظاهرين حواجز في الشوارع ، كما أُشعلت النيران في سيارة واحدة على الأقل، وتضرر الكثير من الاعمال التجارية في المنطقة، بحسب الشرطة.
وذكرت الشرطة عثورها على مواد تشمل الهراوات والزجاجات والعلب التى يعتقد أنها مليئة بسائل قابل للاشتعال وأوعية تضم مسحوقا غير معروف من المواد الكيماوية وأقنعة غاز.
وفي وقت سابق، وخلال زيارته إلى هامبورغ، فال وزير الداخلية توماس دى مايتسيره إن الاحتجاجات السلمية مرحب بها ومسموح بها فى الديمقراطية لكن المتظاهرين الذين ينتهجون العنف ليس لهم الحق فى حرية التجمع وسيتم التصدى لهم بكل قوة.
100 ألف متظاهر
ويتوقع أن يتجمع نحو 100 ألف شخص، بما في ذلك عدة آلاف من اليساريين المتشددين، للاحتجاج اثناء افتتاح القمة في هامبورغ، وقد حذرت الشرطة في وقت سابق من أعمال عنف محتملة وقالت إنها صادرت عددا من الأسلحة المصنوعة محليا.
وستنشر الشرطة نحو 20 ألف من عناصرها لمراقبة المظاهرة الرئيسية مع موعد انعقاد القمة، حيث تقول الشرطة إن نحو 8 آلاف من المتظاهرين لديهم الاستعداد لارتكاب أعمال عنف، مما يشكل تحديا كبيرا للقوات المكلفة بالحفاظ على الأمن اثناء القمة.
يذكر أنّ مجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين دول وجهات ومنظمات دولية تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء فيها. وكان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجموعة السبعة الكبار قد قرروا في قمة المجموعة عام 1999 توسيع المجموعة وضم نظرائهم في دول مجموعة العشرين.
أعضاء المجموعة:
الاتحاد الاوروبي ،الارجنتين، استراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، أندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.