الوقت- كشف قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، مساء الأربعاء: إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا، يصل إلى "مستوى إعلان حرب" وهو ما يمكن أن يؤدي لاندلاع اشتباكات خلال أيام.
وبحسب نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان قورتولموش" قائلا: إن بلاده لا تعلن الحرب لكن قواتها سترد على أي تحرك عدائي من وحدات حماية الشعب الكردية التي وصفها بأنها جيش صغير شكلته الولايات المتحدة.
من جهته أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوات بلاده ستنفذ عمليات عسكرية مع "الجيش الحر" على الأرض إذا كان هناك تهديد من القوات الكردية.
ولفت في حديث نقلته وكالة "رويترز" إلى أن من المستحيل تصديق أن أمريكا قادرة على استعادة أسلحة ثقيلة من الأكراد في سوريا، موضحاً في سياق آخر، أنه سيناقش مناطق تخفيف التصعيد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين.
وأدت التوترات المتزايدة بين الطرفين الحليفين للولايات المتحدة في شمال غرب سوريا، الى فتح جبهة جديدة في الصراع السوري متعدد الأطراف الذي تلعب فيه القوى الخارجية دورا كبيرا.
الأمر الذي سيشتت انتباه وحدات حماية الشعب الكردية عن حملة تدعمها الولايات المتحدة وتقودها الوحدات لانتزاع السيطرة على معقل تنظيم داعش في الرقة على بعد نحو 200 كيلومتر.
وذكر القائد الكردي لرويترز عند سؤاله إن كان يتوقع صراعا مع تركيا في شمال سوريا حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي خلال الأيام الأخيرة، اتهم قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية سيبان حمو تركيا بالإعداد لحملة عسكرية في منطقة حلب وعفرين.
وصرّح في تعليقات أرسلها بالبريد الإلكتروني: هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضي إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية في الأيام القادمة... وبطبيعة الحال لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان المحتمل.
وتعمل أنقرة في شمال سوريا على احتواء النفوذ المتزايد للجماعات الكردية التي أسست لنفسها مناطق حكم ذاتي منذ بداية الحرب السورية في 2011.
وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب تمثل تهديدا أمنيا وتراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا على الدولة التركية منذ عشرات السنين.