الوقت- أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن لائحة مطالب الدول المقاطعة لبلاده "غير واقعية" وغير قابلة للتطبيق، معتبراً أن الشروط التي تشملها "لا تتعلق بالإرهاب بل بقمع حرية التعبير"، حسب وصفه.
وأضاف آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابرييل في الدوحة، " أي مطالب يجب أن تكون واقعية ويمكن تطبيقها والقائمة المقدمة ليست واقعية، يوم أمس سلمنا الرد الذي كان معدا مسبقا، والرد جاء في الإطار العام لمبادئ حفظ السيادة ولا نستطيع التحدث أكثر والآن الرد في عهدة الكويت."
ولفت الوزير القطري إلى أن "الإجراءات المتخذة ضد قطر في مكافحة الإرهاب مغلوطة ووضعت لتسوق دوليا.. دولة قطر ترفض فرض الوصاية عليها من أي دولة ونحن مستعدون لبحث المطالب إن وجدت من هذه الدول وصرحنا بذلك عدة مرات.. بالنسبة لنا المسألة واضحة والأزمة لا تحل إلا بطاولة الحوار وأي اجراء تصعيدي يؤخذ ضدنا سينتهي على طاولة المفاوضات."
وكانت السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر قطعت مطلع الشهر الماضي علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة إياها بدعم مجموعات "إرهابية" وأخذة عليها التقارب مع إيران. لكن قطر، التي تضم أكبر قاعدة جوية أميركية بالمنطقة، نفت مرارا الاتهامات بدعم الإرهاب. وتقدمت الدول الأربع بلائحة مطالب لإعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوتها لتخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة "الجزيرة".
و قدمت قطر الاثنين ردها الرسمي على هذه المطالب إلى الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة الدبلوماسية الأكبر في الشرق الأوسط منذ سنوات. وعن رد الدوحة، قال الوزير القطري انه جاء "في الإطار العام لمبادئ حفظ السيادة، وعدم التدخل في شؤون الدول وفي إطار القانون الدولي"، مشددا على أن بلاده "ملتزمة التزاما كاملا" بمكافحة الإرهاب.
ومن المقرر أن تلتقي الدول الأربع اليوم الأربعاء في القاهرة لتقيم الرد القطري وتقرر الخطوات اللاحقة. وصرح أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن "الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن".