وشدد ولايتي على ان "إيران قيادة وشعبا عازمة علي الاستمرار في الوقوف مع سوريا ودعمها بكل ما يلزم لتعزيز المقاومة التي يبديها الشعب السوري في الدفاع عن بلاده وتصديه للإرهاب والدول الداعمة له". مضيفاً أن "من يشنون الحرب على سوريا كانوا يسعون إلي فرط عقد محور المقاومة"، مؤكدا ان "صمود الشعب والقيادة السورية أفشل هذه المساعي وساهم في جعل هذا المحور أقوي وأكثر ثباتا والانتصار الكبير الذي تحقق مؤخرا في منطقة القلمون علي الإرهابيين خير دليل علي ذلك".
بدوره اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان الدعم الذي تقدمه جمهورية ايران الإسلامية للشعب السوري شكل ركنا أساسيا في المعركة ضد الإرهاب بينما تستمر دول أخري في المنطقة وعلي رأسها السعودية وتركيا بدعم الإرهابيين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق المواطنين السوريين.
واعتبر الرئيس الأسد خلال لقائه ولايتي أن "محور المقاومة تكرس علي الصعيد الدولي ولم يعد بإمكان أي جهة تجاهله والنقطة الأهم التي تحققت لصالح هذا المحور مؤخرا هي الإنجاز الإيراني في الملف النووي"، موضحا أن "بعض الدول العميلة حاولت الرد علي هذا الإنجاز من خلال تصعيد دعمها للإرهابيين إن كان في سوريا أو العراق أو اليمن وهو ما يفسر تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في هذه الدول".
يذكر أن زيارة ولايتي تأتي بعد يوم واحد من زيارة رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي، وبعد أيام قليلة على لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي. وبالرغم من أن الزيارات التي يقوم بها المسؤولون الإيرانيون إلى سوريا تأتي في إطار الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين والتنسيق المشترك، إلا أنها تعتبر غير عادية لأنها دحضت كل ما نشر في تقارير صحفية وتلفزيونية عن فتور في العلاقات بين البلدين وأن إيران تراجعت عن دعمها لسوريا في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من أربعة أعوام.