الوقت- حذرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من احتمال وقوع استفزازات جديدة في هذا السياق على خلفية المزاعم الأمريكية بشأن قيام الجيش السوري بالتحضير لشن هجوم كيميائي.
وأضافت زاخاروفا على حسابها في موقع فيسبوك، واشنطن لا تخطط أن تكشف للرأي العام العالمي أي معلومات تؤكد استنتاجات الجانب الأمريكي حول قيام السلطات السورية بالتحضير لهجوم كيميائي.
ولفتت الدبلوماسية الروسية إلى تصريحات نظيرتها الأمريكية هيزير ناويرت، التي قالت أمس الثلاثاء، إن واشنطن تعرف من التجربة السابقة أن "نظام الأسد قد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وأن ذلك يثير مخاوف كبيرة لدى واشنطن".
وردت زاخاروفا على نظيرتها الأمريكية قائلة "من التجربة السابقة نعرف جميعنا أن نظام بوش قد لجأ إلى تزوير الحقائق حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق، لكي يخدع شعبه، تمهيدا للقيام بالعدوان العسكري على هذا البلد. ويثير هذا الأمر لدينا مخاوف كبيرة".
بدوره، قال غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن المزاعم الأمريكية الأخيرة حول إجراء الجيش السوري استعدادات لشن هجوم كيميائي، عديمة الأساس وتثير مخاوف كبيرة، وأكد أن المحاولات لتأجيج التوتر حول سوريا مرفوضة.
واستطرد قائلا "التصريحات حول قيام القوات المسلحة السورية بالاستعداد لاستخدام السلاح الكيميائي هراء مطلق. ولا تعتمد هذه المزاعم على أي أساس، ولا يقدم أحد أي حقائق".
وحذر الدبلوماسي الروسي من أن خطر وقوع استفزازات جديدة قائم دائما، وأوضح "نعرف ذلك من التجربة السابقة. ويسعى ذوو النوايا السيئة الكثيرون لإحباط عملية التفاوض. ولذلك يمكن أن تحصل أي استفزازات".
وكان البيت الأبيض قد اتهم الحكومة السورية بالتخطيط "لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية"، وحذر الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيدفع "ثمنا باهظا" هو وجيشه إذا نفذ هجوما من هذا النوع.