الوقت- منذ نشأة صناعة الأفلام أوقفت الحكومات عرض الكثير من الأفلام في دولها. قد يبدو ذلك انتهاكا لحرية التعبير وإبداء الرأي. إلا أن بعض هذه الأفلام تم حظرها لأسباب وجيهة فيما أوقف بعضها لأسباب سياسية أو اخرى واهية. اللافت أنه في إحدى المرّات المنتج نفسه قرر الحد من عرض فيلمه لأسبابه الخاصة. بغض النظر عن الأسباب، الجدل حول الأفلام المحظورة حول العالم مثير للاهتمام وغالباُ ما يخلق ضجة هو الفيلم ويجعله أكثر شهرة، وفيما يلي سنعرض لكم أشهر عشر أفلام تم حظرها في تقريرين اثنين:
A Clockwork Orange.10
من إخراج ستانلي كوبريك، يصور الفيلم أعمال الاغتصاب والعنف والقتل الوحشية في بريطانيا في زمان ما في المستقبل. الفيلم يتحدث عن أليكس ديلارج، وهو طبيب نفساني مختل ولديه طرقه الخاصة في العلاج، يسجن ويخرّج لاحقاً من السجن ليتعاون مع الحكومة في فهم العمليات الإجرامية بهدف الحد منها، إلا ان الأمور لا تسير على ما يرام.
سمح هذا الفيلم في بريطانيا عند بداية إصداره ولكن بسبب النقد الصحفي الحاد تم الحد من انتشاره في دور السينما لتعدّل نسخته لاحقاً وتُعرض، ولكن بعد فترة تم اغتصاب فتاة ألمانية والمغتصب صور جريمته وكان يغني أغنية يغنيها المجرم "بطل هذا الفيلم" فتم حظر الفيلم لـ27 عاماً ليعاود السماح بنشره في عام 2000، واللافت أن الفيلم عرض في أمريكا بشكل طبيعي.
Scarface: The Shame Of The Nation.9
هذ الفيلم يتحدث عن عصابة طموحة ومقربة جدا من بعضها البعض. تعمل بكل عنف وجنون، وتبدأ بتسلق سلم النجاح في أعمال الشر والقتل والغوغاء، ولكن لاحقاً تبدأ بالإنهيار جرّاء نقاط ضعف تظهر فيها.
كان من المقرر أن يطلق في عام 1932 من قبل المنتج والمخرج هوارد هوكس. ولكن حظر في العديد من الولايات في أمريكا وكذلك في ألمانيا النازية. لم يكن الفيلم حتى عام 1979 قد صدر بالكامل للجمهور الأمريكي وذلك لانتشار ثقافة العنف والعصابات في الكثير من تلك البلدان.
Monty Python’s Life Of Brian.8
صدر الفيلم في عام 1979، إلا انه منع في بريطانيا ودول عدة أخرى بسبب إساءته للمسيحية بحسب المعنيين في ذلك الوقت فضلاً عن تعاطيه مع الكتاب المقدس "الانجيل" والديانة المسيحية بسخرية واستهزاء. اللافت أن الفيلم كان مسموحاً في أمريكا وحقق أرباحاً جيدة هناك.
Hillary: The Movie.7
الفيلم يتحدث عن حياة المرشحة الرئاسية في أمريكا "هيلاري كلنتون"، ويجمع الفيلم عدداً من المقابلات والتصريحات والفيديوهات الشخصية ويعرضها بطريقة تشبه الوثائقي، ولكن بالنظر لتمويل الفيلم من عدة شركات ولموضوعه، فإن لجنة الانتخابات الفيدرالية حظرت الفيلم حتى انتهاء انتخابات عام 2008. اذ اعتبروه ترويجا لهلاري في حملتها الانتخابية، والمركز أعتقد أن الفيلم يجب يخضع لقيود التمويل الموضوعة على الحملات الانتخابية بموجب قانون ماكين-فينغولد. وقيل إن الفيلم كان سيستخدم لجمع أموال حملة المرشحين الجمهوريين.
The Last House On The Left.6
الفيلم إخراج "ويس كرافن"، تم إنتاجه في عام 1972. وهو يصور إختطاف وإغتصاب وقتل إثنين من الفتيات في سن المراهقة من قبل مجموعة من المرضى النفسيين.
رفض الفيلم من كل الجهات الرقابية في بريطانيا وأعتبروه فارغاً وغير هادف ولا يحتوي على شيء يدفعهم لإنقاذه وعرضه أمام الجمهور.
إلا أن الفيلم أطلق لفترة قصير في عام 1982 بصيغة VHS، ليعاود في عام 2002 ويطلق على الأقراص المدمجة DVD بمقطع محذوف يتألف من 31 ثانية. ولكن أعيد انتاجه في 2009 في أمريكا وحقق نجاحاً هناك فوصلت عائداته لـ14 مليون دولار.
سنكتفي في هذا التقرير بهذه الأفلام الخمسة على أن نوافيكم بالجزء التالي من التقرير بباقي اللائحة، انتظرونا.
إعداد: محمد حسن قاسم