الوقت- أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الحكومة التركية متورطة بشكل كامل في دعم الإرهاب وأن العلاقات التي تربط بينها وبين التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” أصبحت معروفة لكل العالم، معتبراً أن تسلل رئيس الحكومة في تركيا أحمد داوود أوغلو إلى داخل الأراضي دليل واضح على ذلك، واصفاً التسلل بانه انتهاك للقانون الدولي وسيادة الدول.
وأشار المقداد إلى أن الدعم الذي تقدمه حكومة حزب العدالة والتنمية للتنظيمات الإرهابية والذي تكشف في كل أجهزة الإعلام وعلى ألسنة المحققين والقضاة الأتراك هو محاولة للنيل من صمود سوريا مؤكدا أن الجيش السوري يواجه الإرهاب وسيصمد وستعرف القيادة التركية أنها لا يمكن أن تنتصر أو أن تحقق أي إنجاز على الأراضي السورية لأن سوريا مصممة على حماية سيادتها ومكافحة أي تدخل في شؤونها الداخلية.
وقال المقداد، لقد أصبح واضحا مقدار التدخل التركي السافر والاعتداءات التي تقوم بها حكومة حزب العدالة والتنمية على سيادة سوريا والعمل الذي قام به المدعو أحمد داوود أوغلو عمل ينتهك القانون الدولي وسيادة الدول.
وأوضح أن هذا التسلل يدل على تغطية حكومة حزب العدالة والتنمية للخسائر التي تمنى بها التنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء سوريا سواء في جسر الشغور أو في مناطق أخرى نتيجة القتال البطولي للجيش السوري والانهيار السريع لهذه التنظيمات التي تدعمها تركيا ويؤكد تورطها بشكل تام في هذه الأحداث، مؤكداً أن هذه الأساليب المكشوفة من قبل الحكومة التركية تظهر إلى أي حد تورطها في انتهاك سيادة الدول وعدم الانصياع للقانون الدولي وستحاسب على هذه التصرفات.
بدورها اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم ردا على سؤال حول دخول رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الى الاراضي السورية بذريعة زيارة ضريح "سليمان شاه" ان جمهورية ايران الاسلامية تؤكد على ضرورة احترام سيادة الدول.
واضافت افخم في تصريح للمراسلين اليوم الاثنين، ان جمهورية ايران الاسلامية تعتبر هذه الخطوة بانها خطوة خطيرة من شانها ان تسوق الاوضاع في المنطقة نحو المزيد من التعقيد، مضيفة للاسف فان بعض الدول ترتكب اخطاء حيال تقييمها لتطورات واوضاع المنطقة. وشددت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية على ضرورة تجنب اي خطوة استفزازية، وتابعت قائلة: ان احترام القوانين الدولية وسيادة الدول على اراضيها مبدأ معترف به دوليا وينبغي على الجميع مراعاة هذا المبدأ.