الوقت- اعتبرت صحيفة الغارديان البریطانية، أن تصرفات إدارة ترامب الخطيرة باتت دون اهتمام المجتمع الدولي، مؤكدة أن سياسة إدارة ترامب الحالية تقود امريكا والعالم بأسره إلى الكارثة.
وأكدت الصيحفة في تقرير للصحفي تريفور تيم، أن الرئيس الأمريكي يعترف بصراحة بأنه ليست لديه أية فكرة فيما يخص مستقبل سوريا، وأما الإدارة والكونغرس الأمريكي فليست لديهما أية خطة في حال تغيير النظام في دمشق. وعلاوة على ذلك، يبدو أ لا أحد يقلق من أن الضربات الأمريكية على سوريا تضع الولايات المتحدة على حافة صراع عسكري مع روسيا.
وأشارت الصيحفة إلى الإرتفاع الكبير في عدد القتلى بين المدنيين جراء الحملات العسكرية غير المهنية لإدارة ترامب في الشرق الأوسط، خاصة في العراق واليمن (وأودت هذه الحملات بحياة زهاء ألف شخص خلال شهر مارس فقط). كما ألحقت الكثير من الغارات التي نفذها العسكريون الأمريكيون تحت ذريعة مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابية، أضرارا بالغة بالمدنيين في هذه الدول.
ونوه الصحفي بتزايد استخدام طائرات مسيرة لتوجيه الضربات أثناء حكم ترامب، حيث تشير معطيات مجلس العلاقات الدولية إلى أن الطائرات بدون طيار التابعة للقوات العسكرية الأمريكية نفذت ضربة كل يوم تقريبا خلال مارس الماضي (مقارنة بضربة واحدة كل 5 أيام تقريبا أثناء حكم أوباما). إضافة إلى ذلك ترد إدارة ترامب على البرنامج النووي لكوريا الشمالية بـ"اشهار السيوف" المتزايد، مما يؤكده إرسال المجموعة القتالية الأمريكية الضاربة إلى منطقة شبه الجزيرة الكورية.
وكانت وسائل إعلام قد أعلنت سابقا أن وزير الدفاع الأمريكي خطط منذ أسابيع عديدة لإجراء عملية خطيرة لاحتجاز سفن إيرانية في المياه الدولية. ويشير تيم إلى أن هذه العملية، التي يعتبرها عدوانية بدون شك، أجلت بسبب تسريب المعلومات عنها إلى وسائل إعلام.
وأشار تيم إلى أنه بالإضافة إلى التصرفات المجنونة هذه أعلن جنرال أمريكي رفيع المستوى أن الجيش يعتزم إرسال المزيد من القوات العسكرية إلى أفغانستان لأيجاد مخرج من المأزق القائم هناك، وذلك بعد مرور 16 عاما من بدء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.
وأضاف الصحفي أن الفكرة القائلة بإن إشعال حروب ضد كل من سوريا وإيران وكوريا الشمالية سيؤدي إلى حل ما، تناقض ماجرى خلال الأعوام الـ15 الاخيرة حين أقدمت الولايات المتحدة خلالها على غزو دولة بعد أخرى، وقامت بالإطاحة بزعمائها مخلفة الفوضى وتفاقم حجم الدمار وفقدان تريليونات الدولارات وملايين الأرواح.