الوقت- قامت القوات الأمريكية بنشر بطاريات مدفعية قرب محافظة الرقة السورية تمهيدا لدعم الهجوم على معقل تنظيم داعش الارهابي، إلا أن المحللون يرون بأن واشنطن تضع قواعد جديدة في حسابات اللاعبين الأساسيين في الملف السوري وفي مقدمتهم تركيا.
وطمأن مسؤول عسكري أمريكي قائلا: مشاة البحرية مستعدون لآداء مهمتهم في دعم هجوم الرقة. حيث تمّ نشر بطارية "هاوتزرز" من عيار 155 ملمتراً في أحد المراكز الأمامية في سوريا.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" من هذا الأسبوع كانت قد وصل 500 جندي من مشاة البحرية الامريكية إلى سوريا لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية في دخول الرقة.
وكشف مسؤولون من البنتاغون عن معلومات محدودة بشأن مهمة مشاة البحرية في سوريا، حيث قالوا بأنه تم نقل جزء من بطارية المدفعية إلى هذه المنطقة أيضا. وقد غادرت المجموعة المذكورة من القوات ميناء سان دييغو بولاية كاليفورنيا الامريكية فى أكتوبر من العام الماضي، وتم نقلها إلى سوريا عبر جيبوتي والكويت.
من جهته امتنع البنتاغون من التعليق على الموضوع، مؤكدا أنه انطلاقا من اعتبارات أمنية لانستطيع تقديم المعلومات حول تحركات وانتشار القوات الأمريكية في سوريا.
ويأتي هذا التصعيد الأمريكي على أمل أن تتمكن واشنطن من فرض قواعدها الجديدة على الجهات المعارضة والتي حاولت أنقرة إخضاعها خلال السنوات السابقة، ولكن ماسيزيد الأمور تعقيدا هو إصرار أمريكا على مساعدة الأكراد وأن يكون لهم دور في تحرير الرقة من داعش، الأمر الذي سيثير غضب تركيا.
وهذه هي المرّة الأولى التي تقوم فيها أمريكا بنشر قوات رسمية لها في سوريا، والتي تضم أيضاً قوات العمليات الخاصة مع طائرات الهليكوبتر الهجومية، لاسيما.
وجاءت المهمة الجديدة للقوات الأمريكية بعد تولي ترامب لمقاليد الحكم في البيت الأبيض الذي تعهد باستعادة الرقة من تنظيم داعش الارهابي.
وتزامنا مع نشر أمريكا لمدفعيتها قرب الرقة، سقط 14 مدنيا بينهم ستة أطفال يوم الخميس، ضحايا غارات للتحالف الدولي بقيادة أمريكا شنّها على بلدة في ريف الرقة بشمال سوريا يسيطر عليها تنظيم داعش، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد: إن الغارات استهدفت بلدة المطب بعيد منتصف الليل وشنّها على الأرجح التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.