الوقت - كشفت دائرة التصنيع العسكرية في وزارة الدفاع اليمنية منذ عدة أيام عن أربع طائرات بدون طيار، وتعتبر هذه الطائرات باكورة الإنتاج اليمني العسكري، وقالت مصادر عسكرية إنه تم إجراء تجارب ناجحة على هذه الطائرات.
الصور والمعلومات التي تم نشرها عن هذه الطائرات تشير إلى أن ثلاث طائرات منها مهمتها استطلاعية، والرابعة مجهزة لتقوم بمهام هجومية.
ووفقاً لمسؤولين يمنيين، فإن هذه الطائرات تؤدي الأغراض القتالية والاستطلاعية واعمال المسح والتقييم وأعمال الإنذار المبكر، وتحمل أسماء "هدهد1، رقيب، راصد" وهي طائرات استطلاعية، أما الطائرة الهجومية فتحمل اسم" قاصد1".
وسنتحدث في هذا التقرير عن مواصفات وقدرات أول طائرة "هجومية" يمنية بدون طيار، والتي تحمل اسم قاصف1 (QASEF - 1).
فعلى الرغم من أن هذه الخطوة الأولى للجيش اليمني واللجان الشعبية في صناعة طائرات بدون طيار، لكن سيكون لهذه الخطوة أثر كبير في الميدان، كما ستحدث تحولات مهمة في توازن المعركة مع السعودية وحلفائها.
"قاصف1" هي طائرة بدون طيار، بطول 2,5 متر مع جناح بطول 3 متر، ومهمتها القيام بعمليات استطلاعية، كما أنها تقوم بعمليات إنتحارية عند اللزوم.
اليمنيون أعلنوا أن قاصف1، قادرة على التحليق ساعتين بشكل متواصل، ويصل مداها حتى 150 كيلومتر، وأهم مايميز هذه الطائرة الإنتحارية أنها تحمل رأس حربي، يستطيع أن يحمل 30 كيلوغرام عند القيام بعمليات هجومية.
ومن ميزات هذه الطائرة أنها، مزودة بنظام ذكي لرصد الهدف وتحديده ثم ضربه، كما يتم تجهيزها بعدة أنواع من الرؤوس الحربية حسب المهمة.
وقائع الحرب في اليمن تشير إلى أن السعودية بسبب طول الحدود بينها وبين اليمن، وعدم قدرتها على ضبط هذه الحدود من جهة، والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها المجاهدون في اليمن من جهة أخرى، جعلت المدن الحدودية للسعودية في مرمى اليمنيين، وأصبحت تشكل عبئاً على آل سعود.
نذكر من هذه المدن، مدينة الربوعة والتي قام المجاهدون في اليمن بالسيطرة عليها ثلاث مرات، رداً على جرائم آل سعود بحق الشعب اليمني، وبطبيعة الحال لم تتوقف العمليات الإنتقامية للمجاهدين اليمنيين بالسيطرة على هذه المدينة، بل تعدت ذلك، حيث استطاع ثوار اليمن الوصول إلى داخل العمق السعودي، مقتربين من مدن جازان ونجران.
من جهة أخرى، أظهرت الحرب على اليمن نقاط ضعف هائلة لدى قوات الجيش السعودي في مجال الدفاع الجوي، وعلى رغم امتلاكها أنظمة دفاع جوي متطورة مثل صواريخ الباتريوت، ولكنها فشلت في استخدام هذه الأنظمة.
ومن المثير للإهتمام أن نعرف، في حال قام المجاهدون في اليمن بإرسال طائرات قاصف1 الإنتحارية إلى داخل الأراضي السعودية، ستصبح مدن حساسة مثل نجران، جازان وحتى مدينة "خميس مشيط" الإستراتيجية أهدافاً لطائرات قاصف1 الهجومية، وهذا يعتبر تحذيراً جدياً للسعودية.
أهم المراكز الحيوية للسعودية والتي أصبحت تحت رحمة طائرة قاصف1 الهجومية:
1- المدينة الصناعية في جازان
2- مطار جازان
3- ميناء جازان
4- محطات تحلية الشقيق
5- مطار أبها
6- المطارات الحيوية و قاعدة القوات الجوية السعودية في خميس مشيط "قاعدة الملك خالد"
7- مطار نجران
8- مستودعات شركة آرامكو النفطية في جازان ونجران
ويمكن القول إذا استهدفت الطائرة الإنتحارية "قاصف1"هذه المراكز الحيوية، فإنها ستشل المناطق الشرقية وخاصة الجنوبية الشرقية للسعودية.
وتعتبر محطات تحلية الشقيق أحد أهم هذه المراكز الحيوية، حيث تأمن هذه المحطات مياه الشرب لأغلب مناطق الجنوب الشرقي وفي حال حدوث إنفجار في هذه المحطات فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة حقيقية في محافظات الجنوب الشرقي للسعودية.
ومن الجانب العسكري، فإن قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط أصبت هدفاً سهلاً لصواريخ اليمنيين البالستية، ومع الكشف عن طائرة قاصف1 الهجومية أصبح تحقيق الأهداف أكثر سهولة، وبالإضافة إلى قاعدة الملك خالد الجوية، هناك ثلاثة مطارات في جنوب شرق السعودية "نجران، جازان، أبها" وغيرها من المواقع الحيوية، أصبح إمكانية الوصول إليها محققة مئة بالمئة مع هذه الطائرات الجديدة.
الضربات الدقيقة اليمنية باستخدام الطائرات بدون طيار، لن تقتصر على الأرض بل ستصبح مصدر تهديد قوي للسفن العسكرية العسكرية من الآن فصاعدا، بالإضافة إلى تعرضهم للتهديد من قبل زوارق انتحارية.