الوقت- أدان عدد من المسؤولين الأوروبيين، ومن بينهم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاندالثلاثاء 7 فبراير/شباط، قانون شرعنة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي صادق عليه الكنيسيت الإسرائيلي أمس الاثنين.
وقال هولاند خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس الثلاثاء، إن "قانون المستوطنات الذي أقر في إسرائيل يوم الاثنين يهدد حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد الممكن للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، مؤكداً أن "المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي الطريق الوحيد لإيجاد حل.. حل الدولتين هو الحل الوحيد".
بدوره أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، توباياس إلوود، عن قلقه بأن هذا القانون يمهد لتوسع كبير في المستوطنات في عمق أراضي الضفة الغربية، وقال إلوود: "مقلق جدا أن هذا القانون يمهد السبيل لتوسع كبير في المستوطنات داخل عمق أراضي الضفة الغربية، الأمر الذي يهدد إمكانية التوصل لحل الدولتين"، وأضاف: "وكصديق قديم لإسرائيل، أدين إقرار الكنيست لقانون تنظيم الأراضي، وهو قرار يضر بموقف إسرائيل أمام شركائها الدوليين".
ومن جانبه، دان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، الثلاثاء، اعتماد القانون الإسرائيلي الجديد الذي يشرع بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية على أراضي الضفة الغربية، وقال إيرولت في بيان رسمي، اليوم إن "هذا القرار يأتي ليدعم وجود عشرات المستوطنات من خلال إعطائها طابعاً شرعيا"، مذكرا بقرار مجلس الأمن رقم 23344 المؤكد على عدم شرعية المستوطنات بنظر القانون الدولي.
وكان الاتحاد الأوروبي قرر تأجيل عقد لقاء مع مسؤولين إسرائيليين كبار بعد إقرار القانون الجديد الخاص بالاستيطان، ونقل موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر مؤكدة إن اللقاء كان سيعقد في إطار محاولات إعادة تحسين العلاقات الثنائية بعد تدهورها مؤخرا نتيجة القرارات الدولية التي اتخذت ضد المستوطنات، بالإضافة إلى الحملة الأوروبية المقاطعة لمنتجات المستوطنات.