الوقت- واصلت روسيا تأكيدها على ضرور فصل المعارضة السورية عن إرهابيي جبهة النصرة في حلب، ودعت واشنطن مرارا الى تحييد المعارضة عن ساحة المعركة المستعرة ضد داعش والنصرة في حلب.
وجاء هذا الاصرار الروسي على لسان مندوب موسكو الدائم لدى الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين"، الذي أعلن توزيع روسيا بعد إعلانها عن تهدئة إنسانية في حلب، بيانا على مجلس الأمن الدولي يؤكد ضرورة الفصل بين المعارضة والتنظيمات الإرهابية في سورية.
وخلال الأيام السابقة اجرى الجيش الروسي والسوري عمليات تحاكي سيناريو انسحاب المسلحين من حلب، وبادر الروس بإجراء اختبار وهمي لعمليات الانسحاب وقاموا بتصويرها لتكون خير دليل على حسن نواياهم أمام الامم المتحدة. ولتثبت إمكانية الجيش السوري والروسي على تحمل مسؤولية عمليات انسحاب المسلحين والعائلات من شرق حلب.
وتنص وثيقة مخطط تأمين طرقات لانسحاب المسلحين من شرق حلب، والتي خطط لها كل من قائد اللجنة الأمنية في حلب اللواء "زيد علي صالح"، والجنرال "ديمتري اوستينوف" قائد اركان القوات الروسية في سوريا، بأن يبدأ تنفيذ خطة الانسحاب يوم الخميس من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة بعد الظهر، وجدير بالذكر أن اغلب المسلحين الذين سيتم إخلاء حلب الشرقية منهم، يتضمنون عناصر من جبهة النصرة الارهابية.
اتصالات روسية ايرنية سورية لتسهيل خروج المسلحين
هذا وتتبادل كل من سوريا وروسيا وإيران الإتصالات بالإضافة لمشرفين ميدانيين من أبناء مدينة حلب، لبدء خطوات تقضي بتسهيل تخلية الأحياء الشرقية لحلب من المسلحين وإدخال المساعدات الانسانية إليها.
وتعم حالة من الغضب عند الأهالي في أحياء حلب الشرقية جرّاء سرقة المشرفين على الجمعيات الإغاثية للمواد التموينية وتذرعهم بأن المخازن قصفتها روسيا.
جهود روسية جادة لإنهاء الصراع
من جانبه أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة على موقف بلاده الجاد لإنهاء الصراع في سوريا، قائلا للصحفيين في نيويورك: نتوقع في ظل الظروف الجديدة أنه من الضروري للدول الأعضاء في مجلس الأمن التي لديها نفوذ على جماعات المعارضة المسلحة في شرق حلب وخارجها تكثيف الجهود من أجل الانفصال المبكر للقوى المعتدلة من المعارضة عن الإرهابيين المحددين من قبل مجلس الأمن الدولي.
ودعا تشوركين الأطراف المعنية أن تلتزم بمنع وصول الدعم المادي الى الجهات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية والمدرجة أسماؤها في قائمة الأمم المتحدة السوداء.
وفي بادرة حسن نيّة أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق عن إيقاف الطائرات الروسية والسورية قصفها لمناطق المسلحين في حلب بدءا من الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء، لاسيما بعد أن أعلنت يوم الاثنين الماضي عن تهدئة إنسانية في حلب والتي ستنفذ يوم غد الخميس المقبل لمرور المدنيين وإجلاء المرضى والمصابين.
طائرات بلجيكية تقصف المدنيين في عفرين بمحافظة حلب
الى ذلك قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تنتظر إدانة واشنطن لقصف الطائرات البلجيكية للمدنيين في عفرين التابعة لمحافظة حلب الأمر الذي أدى الى سقوط قتلى من سكان المدينة.
ورصد المركز الروسي لتنسيق التهدئة في سورية يوم الثلاثاء، تنفيذ طائرتين تابعتين للتحالف الدولي غارات على بلدة حساجك في منطقة عفرين، مما أدى لسقوط 6 قتلى من المدنيين وأصيب 4 آخرون بجروح.
طائرات التحالف الدولي تقصف المدنيين في حلب
هذا وقتل 3 أشخاص بينهم امرأة وسقط 25 شخصاً جريحا، جرّاء هجمات شنّتها المعارضة المسلحة المدعومة أمريكيا بالقذائف الصاروخية على أحياء سكنية في مدينة حلب.
وأطلق إرهابيون من الأحياء الشرقية مساء الثلاثاء قذائف صاروخية على حي الجميلية السكني في مدينة حلب، مما أدى مقتل اثنين وإصابة 22 شخصا بجروح بعضهم في حالة حرجة.
وفي الأونة الأخيرة ارتكبت طائرات "التحالف الدولي" بقيادة أمريكا مجزرة بحق 120 مدنيا سوريا في غارات لطائرات فرنسية في الـ 19 من تموز الماضي، قصفت فيها قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج بريف حلب وفي ذات الشهر ارتكبت طائرات هذا التحالف مجزرة في قرية الغندورة بالقرب من مدينة منبج شمالي حلب، أدت لمقتل 45 مدنيا منهم 7 أطفال إصابة نحو50 آخرين.