الوقت – لم يستفق الشعب السعودي بعد من صدمة أوامر الملك سلمان للتقشف الإقتصادي حتى إنتشر في الصحف ووسائل الإعلام نبأ معاناة أم سعودية محاصرة بالفقر والمرض والديون والإيجار، حيث يسأل الرأي العام لماذا تكثر هذه الحالات في السعودية التي لها ايرادات نفطية ضخمة بالاضافة الى ايرادات موسم الحج الكبيرة ولماذا يجب ان يعاني المواطنون السعوديون من أصعب الظروف الإقتصادية والمعيشية.
ان نبأ معاناة هذه المرأة السعودية لم تنشره وسائل الإعلام المعارضة بل وسائل الإعلام السعودية الرسمية بنفسها وتقول جريدة الحياة السعودية في تقرير لها حول هذا الموضوع:
كلما جاء صاحب المنزل، كي يتسلم إيجار المنزل من أم محمد، التي تسكن إحدى القرى الشرقية في محافظة الأحساء، لا تجد إجابة شافية، سوى «الله كريم». ولكن هموم هذه السيدة تزداد يوماً بعد آخر، بسبب «تراكم الديون والهموم، حتى صاحب محل المواد الغذائية توقف عن تلبية حاجاتنا، من مواد ومستلزمات، بسبب تراكم المبلغ المستحق علينا»، بحسب قولها..
وقررت أم محمد تناول الماء والخبز مع أبنائها. بل زاد من ذلك مرضها وعدم مقدرتها على القيام بواجبها تجاه أبنائها منذ مرضها وحتى الآن. وذكرت أنهم تنقلوا بين منازل عدة، بسبب العجز عن سداد الإيجار في المنازل التي سكنوها، بل أنها حاولت مراراً الحصول على مساعدات من الجمعيات الخيرية، ولكن من دون جدوى، فإذا كنتُ لا أستحق من يساعدني، ويسدد إيجار منزلي، إذاً من يستحق فعلياً المساعدة؟
وقررت أم محمد «الصبر وطلب العون من الله، ثم من أهل الخير والمحسنين، وأن يفرج الله عني هذه المحنة والهموم المتواصلة، بسبب الديون المتراكمة، التي تجاوزت 50 ألف ريال»، مستدركة بالقول: «لكن، الحمد لله على كل حال»، مناشدة أهل الخير والمحسنين الوقوف على حالتي وحال هذا المنزل. وأتمنى الحصول على منزل، ولو صغيراً، كي يجمعني مع أبنائي.
ويمكن القول ان هناك عدداً كبيراً من الأمهات من أمثال أم محمد في السعودية الغنية بثرواتها النفطية والتي تبذر أموال نفط شعبها من أجل تربية وتغذية الإرهابيين وإشعال الحروب والقتل والدمار في الدول العربية وخاصة في اليمن وسوريا.
ان السعودية بلد تسيطر عليه عائلة واحدة على أركان السلطة والثروات وكل أمير من أمراء البلاط يعيش في رفاهية قل نظيرها في التاريخ حيث يسافرون الى الأماكن الجميلة في اوروبا والدول الغربية والعالم وهم يبحثون عن الملذات ولا يأبهون بمعاناة المواطنين امثال أم محمد التي لا يكترثون بفقرها ومرضها وديونها.
كيف يمكن في بلد يعتبر أكبر مصدر للنفط وله ايرادات ضخمة من موسم الحج ان يكون هناك مواطن أو مواطنة لايجدون سوى الماء والخبز لسد جوعهم وجوع أطفالهم؟
مستخدمو وسائل التواصل الإجتماعي: على الحكومة الإعتناء بالشعب بدلا من التركيز على سوريا
وقد وردت عدة تعليقات على تقرير جريدة الحياة عبر فيها القارئون عن إنتقاداتهم للسياسات التي أدت الى خلق مثل تلك الظروف للمواطنين السعوديين من فقر وأمراض ومشاكل مستعصية، وقال عدد من المعلقين ان على السلطات السعودية ان تعتني بالأوضاع المعيشية لشعبها بدلا من تقديم الدعم المالي والتسليحي للإرهابيين في سوريا.