الوقت- كان إعلان نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري راكوزين، في وقت سابق أنه تم تسليم ايران نصف الدفعة المقررة من منظومة صواريخ اس 300 للدفاع الجوي، دليلا واضحا على أنه توجد دفعة ثانية ليتم تحويلها.
وتطرق راكوزين الى هذا الموضوع خلال انعقاد المؤتمر الثلاثي بين ايران وروسيا واذربيجان، حيث صرّح على هامش المؤتمر لوكالات ايرانية بأن روسيا تعتزم تسليم ايران الدفعة الثانية من منظومة اس300. كما اعلن مسؤول روسي رفيع المستوى ان موسكو تعتزم إرسال الدفعة الثانية الى ايران قريبا.
ونقلت صحيفة ايزوستيا الروسيا عن "الكساندر فامين" رئيس المنظمة الفدرالية للتعاون التقني والعسكري الروسي قوله: أرسلنا الدفعة الاولى من منظومة اس300 الى ايران و كانت مجموعة كاملة ونعتزم إرسال الدفعة الثانية ولكن ينبغي على شركائنا تسديد ثمن الدفعة.
واعرب فامين عن أمله في وصول الدفعة الثانية الى ايران قريبا مؤكدا إرسال الدفعة الثانية الى ايران بعد تسديد ثمنها.
وكانت قد سلمت روسيا الدفعة الاولى من منظومة الدفاع الجوي طويل المدى اس300 الى ايران منذ حوالي 5 أشهر وأعلنت أنها ستتم هذه الصفقة حتى نهاية العام 2016.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري، خلال هذا العام: أعلنا سابقا أن هذه الصفقة، على الرغم من بعض المماطلات في الماضي، هي في مرحلة التنفيذ، واليوم أعلن أن الدفعة الأولى من هذه المعدات قد وصلت إلى إيران وسيستمر تسليم الدفعة الأخرى لاحقا.
ويدل تسليم نصف الدفعة على أن ايران تملك في الوقت الراهن، أربع وحدات من منظومة اس 300، حيث تحتوي كل وحدة على أربع بطاريات، وكل بطارية تضم أربعة فوهات لإطلاق الصواريخ، بالإضافة الى أنها تحتوي على أربع رادارات جانبية، ومحركات قيادية وداعمة.
وقد عرضت ايران قسم من المنظومة التي استلمتها خلال عرض عسكري سنوي لمناسبة يوم الجيش الايراني منذ خمسة أشهر، ضمت أجهزة رادار كان منها رادار 64N6E (يطلق عليه رادار Big Bird)، الوحدة القيادية UNIVERSAL المتعلقة بمنظومة اس 400، متابع الإتصالات اس 350، كانت ضمن المعدات التي تم تحوليها من قبل روسيا لايران.
وتتوقع طهران إكمال تسليم صواريخ "إس – 300" حتى نهاية العام الحالي.
يذكر أن موسكو وطهران وقعتا في عام 2007 عقدا خاصا بتوريد 5 كتائب من منظومات "إس – 300" لإيران، لكن الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف، فرض عام 2010 حظرا على توريد هذه المنظومات لإيران، مستندا إلى قرارات صدرت من مجلس الأمن الدولي بشأن إيران، الأمر الذي أدى إلى إلغاء العقد الذي بلغت قيمته أكثر من 800 مليون دولار، فيما أعادت روسيا إلى طهران الدفعة المالية التي استلمتها على أنها مقدمة.
وفي أبريل/نيسان عام 2015 أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض على توريد "إس-300" إلى إيران، وذلك بعد إحراز تقدم حاسم في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
وفي منتصف يناير/كانون الثاني من العام 2016 رفعت العقوبات الدولية التي فرضت على إيران على خلفية برنامجها النووي، وكان من نتيجة ذلك منح العلاقات الإيرانية الروسية - قوة دفع فعلية.
في هذا المناخ تحديدا، جاءت صفقة منظومة صواريخ (S-300PMU1 Favorit)، للدفاع الجوي متوسط المدى، والتي بدأ تنفيذها في أبريل/نيسان الجاري.
وقد أثار حصول ايران على صواريخ اس300 قلق الكيان الاسرائيلي، حيث نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" خبر استلام ايران للمنظومة الدفاعية، واعتبرت وجود هذه الانظمة من الصواريخ المتقدمة تطورا استراتيجيا لايران في حال اندلاع حرب في المنطقة، وذلك لما يتمتع به هذا النظام من تطور وقدرته التهديدية لأي هجمات جوية على ايران، وهذا ما يفسر الضغط الذي قامت به اسرائيل وكذلك امريكا على روسيا لمنع تزويد ايران بهذه الانظمة.
ومن الخصائص الفريدة لـ"إس-300" هي تأمين الحماية الذاتية، بالإضافة إلى الدفاع الجوي، حيث باستطاعتها مجابهة جميع أنواع الصواريخ ذات المدى المتوسط الموجودة في العالم. وتبلغ سرعة صواريخها خمسة أضعاف سرعة الصوت وتستطيع ضرب 6 أهداف في آن واحد بـ12 صاروخا على مسافة 400 كلم.
المواصفات الفنية التكتيكية لمنظومة "اس -300 بي ام او فافوريت"
مدى تدمير الأهداف 5- 195 كلم.
ارتفاع تدمير الأهداف 10 امتار – 27 كلم.
احتمال تدمير الطائرات 90%.،
سرعة الاهداف القصوى حتى 2800 كلم في الساعة.
الاحتياطي القتالي 96 - 288 صاروخا.
سرعة إطلاق الصواريخ: صاروخ واحد كل 3 ثوان.
زمن النشر والطي: 5 دقائق.